هل تعاني من مخلفات الصداع النصفي؟

إن مرحلة مميزة من الصداع النصفي تسمى مرحلة ما بعد الصدمة، تجعلهم يشعرون بالألم والضجر والذهول والارتباك، وهي أعراض تشبه بشكل مخيف آلام أخرى تماما.

تُسمى هذه المجموعة من أعراض ما بعد الصداع، التي يطلق عليها اسم “مخلفات الصداع النصفي”، وهي شائعة بشكل ملحوظ، حيث تصل إلى 80٪ من نوبات الصداع النصفي، وفقًا لبحث نُشر في مجلة علم الأعصاب الأمريكية. 

المراحل الأربع للصداع النصفي

يمكن أن يكون الصداع النصفي النموذجي تجربة بائسة، مع ألم طعن في الرأس مصحوبا بالغثيان وضباب الدماغ والحساسية الشديدة للضوء والصوت، من بين أعراض أخرى. ويعد الصداع الشديد أيضًا أحد أهم أسباب زيارات غرفة الطوارئ.

يمتد الصداع النصفي من ساعات إلى أيام، ويمكن أن يشمل أربع مراحل واضحة، لكل منها مجموعة من الأعراض الخاصة بها. قد تتضمن مراحل البادرات والأورة التي تسبق الألم تغيرات بصرية مختلفة، أو حالات شديدة من التهيج، أو صعوبة في التحدث، أو خدر ووخز، في حين أن الصداع نفسه يمكن أن يشعر وكأنه تمرين يشق طريقه عبر الجمجمة.

أعراض الصداع النصفي العالقة: المخلفات

يقول الخبراء، إنه بعد هذه المحنة، قد يبدو ظهور أعراض ما بعد النوبة لمدة يوم أو يومين بسيطا بالمقارنة. لكن الضبابية المستمرة والإرهاق وتيبس الرقبة يمكن أن تشعر بالإعاقة تماما مثل الصداع الذي حدث من قبل. وبما أنه يُعتقد أن الصداع النصفي يعمل كنوع من العاصفة الكهربائية التي تنشط الخلايا العصبية في الدماغ، فمن المحتمل أن تنتج مخلفات الصداع النصفي عن “استنفاذ بعض الدوائر كهربائيا أو كيميائيا عصبيا”، و”يستغرق الأمر بعض الوقت حتى يعود الدماغ إلى وظيفته الطبيعية، أو حتى يستبدل بعض المواد الكيميائية التي تم استنفادها في هذه العملية.”

ويضيف أنه لا يزال هناك الكثير غير معروف حول مرحلة ما بعد الصداع النصفي، ولم تجد الأبحاث أي ارتباط ثابت بين عوامل مثل نوع دواء الصداع النصفي الذي يتم تناوله ومدة أي صداع الكحول التالي.

نصائح لتخفيف صداع الشقيقة

إن اتباع هذه الخطوات بانتظام قد يساعدك على تجنب الأعراض المتبقية بعد الصداع النصفي:

• اشرب الكثير من الماء.
• مارس النظافة الجيدة للصداع من خلال الحفاظ على أنماط الأكل والنوم المنتظمة وتخفيف التوتر.
• إذا أمكن، حاول تخفيف الحمل لمدة 24 ساعة بعد انتهاء ألم الصداع.
• توقف عن تناول مسكنات الألم بمجرد انتهاء الصداع.

بالنسبة لمرضى الصداع النصفي الذين يتشتت انتباههم بسبب عدم قدرتهم على العودة إلى الأنشطة الطبيعية حتى بعد تخفيف آلام الصداع النصفي، يصف الأطباء أحيانًا أدوية مخصصة عادةً لحالات مثل فقدان الذاكرة أو الاكتئاب أو النوبات. في حين أنها قد تختلف عن الأدوية المعتادة المستخدمة لعلاج الصداع النصفي، فقد لوحظ أن بعض هذه الأدوية يساعد في علاج متلازمة ما بعد الصدمة أو يعمل كوسيلة وقائية للصداع.