العناية بالمنطقة الحميمية بعد الخمسين

يؤثر عُمر المرأة على الكثير من الجوانب الحياتية لها، ويصل هذا التأثير إلى حياتها الحميمية التي قد تنتهي تماماً مع بلوغ الخمسين، وذلك بسبب غياب الوعي لدى بعض السيدات مع كيفية التعامل السليم مع المنطقة الحميمية مع التقدم في العمر.

التقينا الطبيبة غيثة بلخياط الأخصائية في أمراض النساء والولادة، لتقدم لنا الوصفة الكاملة التي تجعل العُمر مجرد رقم، وأن أي امرأة تستطيع ممارسة حياتها الجنسية بصورة مستمرة وطبيعية، وأيضاً تحافظ على صحة المنطقة الحميمية عبر اتباع عدد من النصائح العلمية.

تغيرات كبيرة

يتأثر جسد المرأة بعملية انقطاع الطمث أو بلوغ المرأة سن اليأس بصورة كبيرة، خاصة المنطقة الحميمية، وتشرح الطبيبة مدى هذا التأثير قائلة :” يحدث اضطراب هرموني كبير لدى المرأة عقب انقطاع العادة الشهرية”الطمث”، حيث تتوقف المبايض عن إفراز هرمون الإستروجين، مما يؤدي إلى (جفاف شديد في منطقة المهبل، زيادة الالتهابات المهبلية، يتحول جلد المنطقة الحميمية إلى جلد ضعيف للغاية وسهل الخدش والجرح، تقل أو تنعدم الإفرازات المهبلية ويصغر حجم الرحم والمبايض والثديين تأثراً بانقطاع الطمث)، وبالتالي نتيجة كل ما سبق فإنه من الطبيعي أن تتأثر الحياة الجنسية للمرأة بعد الخمسين خاصة وأنها تصبح عملية مؤلمة جداً للمرأة، بالإضافة إلى انخفاض الرغبة الجنسية أو اختفائها تماماً نتيجة الاضطرابات الهرمونية مما يهدد الكثير من العلاقات الزوجية بالفشل أو الانتهاء بسبب تلك التغيرات الكبيرة التي لا تملك معظم السيدات والرجال الوعي العلمي الكافي للتعامل معها”.

نمط حياة صحي

” خلي يا بنتي للشيب ما يدي “، هذه الحكمة المغربية الأصيلة تلخص قاعدة طبية حديثة، والتي شرحتها الأخصائية قائلة:” لابد أن تلتزم المرأة بنمط  حياة صحي وهو أساس تجاوز مرحلة  انقطاع الطمث بسلام، وتجنباً لأمراض كثيرة يصعب التعامل معها مع التقدم في العمر، نتيجة نقص قدرة الجسم على التحمل، وبالتالي لابد للمرأة الاستعداد لمرحلة انقطاع الطمث عن طريق اتباع نمط حياة صحي، تناول الخضروات والفواكه، الإكثار من شرب المياه، تجنب الوجبات السريعة و الأطعمة التي تحتوي على دهون ثلاثية ومشبعة، الامتناع عن تناول المأكولات التي تحتوي على هرمونات أو زيت الصوجا، الابتعاد عن الرياضات العنيفة في مرحلة ما قبل الطمث وعقب انقطاع العادة الشهرية، اللجوء للرياضات اليومية مثل المشي، السباحة والجري الخفيف، عدم اللجوء إلى الحميات العنيفة لإنقاص الوزن، الأمر الذي يدخل الجسم في متاهات الهشاشة وفقر الدم، وغيرها من أمراض التغذية التي يصعب علاجها مع التقدم في العمر”.

  علاقة جنسية بعد الخمسين

يصبح لدى الكثير من السيدات هاجس خيانة الزوج أو انهيار الحياة الزوجية عقب انقطاع الطمث نتيجة التغيرات الكبيرة التي تحدث في تلك المنطقة، والخوف من ممارسة العلاقة الحميمية بسبب الألم الكبير الذي تخلفه، إضافة إلى الاضطرابات النفسية التي تؤثر سلبياً على الرغبة الجنسية للمرأة، وأوضحت بلخياط قائلة:”تأتي إلينا الكثير من السيدات تعانين من مشكلات في علاقاتهم الزوجية بسبب فترة انقطاع الطمث، وترغب في استعادة حياتها الجنسية بصورة عادية، وللأسف لا يوجد الوعي الكافي للتعامل مع هذه المرحلة، فأول خطوة هي الحوار مع الشريك عن المخاوف والآلام التي تشعر بها المرأة، وأيضا اطلاعه على مقالات علمية توضح التغيرات الفسيولوجية التي تحدث لجسد المرأة، ومدى تأثيرها على شكل  وطبيعة المنطقة الحميمية، وبالتبعية تؤثر على الرغبة الجنسية، وأخيرا هناك العديد من التقنيات الحديثة التي تساعد على تشبيب المنطقة الحميمية، وهي تقنيات أثبتت قدرتها وكفاءتها دون أي أعراض جانبية تستطيع  المرأة التعرف عليها عند زيارة طبيب النساء والولادة المتخصص في إجراء عمليات التشبيب”.

تقنيات حديثة

يجب أن تلتزم المرأة بروتين جمالي يومي للمنطقة الحميمية بعد فترة انقطاع الطمث إذا أرادت أن تحافظ على شبابها الدائم، وشرحت بلخياط ذلك :”هناك مرطبات يومية للمهبل يجب أن تستخدمها المرأة في تلك الفترة بصورة مستمرة، وهي التي تحتوي على الإستروجين، والتي تساعد على تجديد أنسجة المهبل، والتقليل من الجفاف، ولكن لابد من أن يقوم بوصفها والإشراف على تناولها طبيب متخصص، لأنها يمكن أن تزيد من فرص الإصابة بسرطان الثدي، كما أنه يوجد مهدئات مهبلية للسيدات بعد انقطاع اليأس للتخفيف من آلام الجماع، وأيضاً يمكن اللجوء للمزلقات المهبلية المتوفرة بالأسواق والتي لا تحتاج إلى وصفة طبية وتساعد على إتمام العملية الجنسية دون ألم”.

“ظهرت خلال العشر سنوات السابقة العديد من الأجهزة الطبية التي تساعد على تشبيب المنطقة الحساسة للمرأة، حتى تظهر تلك المنطقة بشكل أكثر شباباً، يتحسن الإحساس في العلاقة الجنسية، تقلل الالتهابات وجفاف المهبل، وتستخدم بها تقنيات متعددة أثبتت فعالياتها، ولا يوجد لها أعراض جانبية، حيث يتعامل معها المتخصصون بنفس تقنيات أطباء التجميل عند التعامل مع الوجه، نظراً لتشابه التكوين الطبيعي للجلد في المنطقتين، حيث يتم استخدام حقن البلازما، تقنيات بيو فيزيائية ترفع درجة حرارة المهبل وتعيد تجديد خلايا للمنطقة الحساسة عن طريق الليزر، ترددات الراديو المتجزئة والهايفو، وهي تقنيات أثبتت فعالية في أكثر من 75% من الحالات” تقول الطبيبة بلخياط.

نصائح عامة

• مارسي العلاقة الجنسية بانتظام لأن تقليل عدد مرات الممارسة يزيد أعراض جفاف  والتهاب المهبل.

• مارسي الرياضة بانتظام خاصة التمارين الخاصة بمنطقة الحوض مثل تمارين كيجل .

• راجعي الأدوية التي تتناولينها لأن بعض المهدئات وأدوية السكر تقلل من الرغبة الجنسية وتزيد من جفاف المهبل.

العلامة الرياضية الشهيرة تفتتح ثاني فروعها في مدينة الدار البيضاء، والثالث في المغرب، ضمن إطار شراكتها المستمرة مع "بلانيت سبورت" لتعزيز حضورها في السوق المحلي.
هي «لالة فقيهتي» في برنامج «ألف لام» الذي أعدته وقدمته للتلفزيون المغربي، ومحجوبة في حياة في وحل، ونعيمة في برنامج الحكاية الإذاعي، وهي الراوية في «الحبيبة مي»، ولالة ربيعة في «البحث عن زوج امرأتي». بعض من أدوارها الكثيرة والمتنوعة التي ترسخت في ذاكرة جمهور السينما والتلفزيون والمسرح والإذاعة، لتكشف عن فنانة رسخت إسمها بعمق إنساني كبير هي نعيمة المشرقي.
العلاقة الجنسية المثالية هي مفهوم شخصي للغاية، ويختلف من شخص لآخر. الخبراء يؤكدون على عناصر مفاتيح وهي التواصل، الاحترام، والقدرة على النمو والتطور معاً.