أعطى الطبيب العام أحمد بنبوجيدة لنساء من المغرب، المعلومات الكاملة عن فوائد وأضرار أشعة الشمس في فصل الصيف، كما منحنا الوصفة السحرية لتجنب ضربات الشمس، والتعامل الصحيح معها في حالة الإصابة.
كنز الفوائد بأشعة الشمس
عندما يتعرض الجسم لأشعة الشمس فوق البنفسجية، فإنها تتفاعل مع بروتين 7-ديهيدروكوليستيرول لإنتاج فيتامين D3. والذي يعمل على:
● تقوية ودعم العظام والعضلات.
● تقوية جهاز المناعة واستقلاب الجلوكوز.
● تقليل الالتهابات.
● إدارة مستويات الكالسيوم.
● تحسين وظائف القلب.
● بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من الاضطرابات المزاجية الموسمية، فإن التعرض لأشعة الشمس يكون فعالا في الوقاية من الاكتئاب الموسمي، حيث تزداد أعراضه سوءًا عندما تصبح الأيام أقصر، وتتحسن عندما تطول الأيام وتكون الشمس أكثر إشراقا.
● يساعد التعرض لمدة ساعة واحدة في الصباح الباكر لأشعة الشمس على النوم خلال الليل بشكل أفضل، حيث تنظم أشعة الشمس إيقاع الساعة البيولوجية للجسم، عن طريق إخباره بموعد زيادة مستويات الميلاتونين وتقليله.
● عند التعرض لأشعة الشمس فوق البنفسجية فأنت تساهم في تكوين جلدك للفيتامين د، والذي يساعد على الحماية من الكساح عند الأطفال، هشاشة ولين العظام.
● توفر لك الكميات المعتدلة من أشعة الشمس فوائد وقائية من عدة أنواع من السرطان مثل سرطان القولون، سرطان الغدد الليمفاوية، سرطان المبيض، وسرطان البروستات.
● يساعدك البقاء في الخارج تحت أشعة الشمس، لمدة 30 دقيقة بين الساعة 8 صباحًا وما قبل الظهيرة، بطريقة أو بأخرى، على فقدان الوزن.
احذر ضربات الشمس الصيفية
يصاب الأشخاص بضربات الشمس عند التعرض لدرجات حرارة عالية لفترات طويلة والبقاء تحت أشعة الشمس المباشرة خاصة في ذروة النهار بين الساعة 10 صباحاً إلى 3 عصراً، سواء أثناء العمل، ممارسة الأنشطة البدنية، مما يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم إلى 40 درجة مئوية أو أكثر، ويعجز الجسم عن تبريد نفسه والسيطرة على درجة الحرارة.
وتعد ضربة الشمس حالة طارئة تستدعي طلب الرعاية الطبية الفورية وإجراء الإسعافات الأولية لها، وإذا لم تعالج بصورة سريعة فقد تحدث مضاعفات صحية عديدة، قد تسبب تلفاً للأعضاء الحيوية في الجسم، وربما تؤدي إلى الوفاة في بعض الحالات.
أعراض ضربات الشمس
– ارتفاع درجة حرارة الجسم: قد تصل درجة حرارة الجسم إلى ما فوق 40 درجة مئوية، وربما تصل إلى 41 درجة مئوية في الحالات الشديدة جداً وهنا تكمن الخطورة فقد يحدث فقدان للوعي وربما الوفاة.
– التغيرات العقلية: تشمل أعراض ضربة الشمس المرتبطة بالتغيرات العقلية التهيج، والهلوسة، وصعوبة الكلام أو فهم ما يقوله الآخرون، وظهور النوبات خاصة عند الأطفال، وقد يحدث فقدان للوعي.
– تغيرات في التعرق: في ضربة الشمس الناجمة عن الطقس الحار، يكون الجلد حاراً وجافاً عند لمسه.
– الغثيان: يشعر المصاب بالانزعاج أو الرغبة في التقيؤ.
– الصداع: وهو من الأعراض الشائعة التي تترافق مع ضربة الشمس.
– زيادة سرعة التنفس: تزداد سرعة التنفس، ويشعر المصاب بضيق التنفس.
– تسارع ضربات القلب: تزداد سرعة ضربات القلب لتبريد الأعضاء، مما يشكل ضغطاً على القلب.
– احمرار الجلد: يصبح لون الجلد أحمر شديد السخونة.
– فقدان الوعي بصورة مفاجئة: يعد فقدان الوعي من أخطر أعراض ضربة الشمس .
تزداد خطورة الإصابة بضربات الشمس في حالات معينة وهي :
العمر: يعد الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 4 سنوات، وكبار السن الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاماً أكثر عرضة للإصابة بضربة الشمس، حيث إن استجابتهم للحرارة تكون أبطأ من باقي الفئات العمرية فتظهر عليهم أعراض ضربة الشمس بسهولة.
المشاكل الصحية: يزداد خطر الإصابة بضربة الشمس لدى الأشخاص المصابين بأمراض القلب، والرئتين، وأمراض الكلى، والسمنة، وارتفاع ضغط الدم، وداء السكري، وكذلك الأمراض العقلية.
الرياضيون: خاصة عند ممارستهم الأنشطة البدنية في الأجواء الحارة.
الأشخاص الذين يعملون تحت أشعة الشمس المباشرة. البقاء في السيارة: يزداد خطر الإصابة بضربة شمس عند الأطفال، والرضع، وكبار السن الذين يبقون في السيارات المغلقة، في الطقس الحار.
الأدوية: تناول أدوية مثل مضادات الهيستامين، ومدرات البول، والمهدئات، والمنشطات، والأدوية المضادة للنوبات العصبية. وكذلك أدوية القلب وضغط الدم، مثل حاصرات بيتا، وقابضات الأوعية الدموية، بالإضافة إلى الأدوية النفسية، مثل مضادات الاكتئاب، ومضادات الذهان، يزيد من خطر الإصابة بضربات الشمس.
الإسعافات الأولية الضرورية
في حالة الإصابة بضربات الشمس، لابد من أن يتم التعامل مع الموقف بشكل سريع وحذر مع الالتزام بالإسعافات الأولية الضرورية مثل :
– إبعاد المصاب عن أشعة الشمس، ووضعه في مكان مظلل أو مكيف، وينصح باستخدام مروحة ووضعها بجانب المصاب، إذ تساعد التهوية في تحفيز التعرق والتبخر.
– تبريد حرارة المصاب، وذلك من خلال إزالة الملابس غير الضرورية، ووضع المصاب في حمام بارد، أو سكب الماء البارد على جسمه، أو وضع ملابس مبللة بالماء عليه.
– مساعدة المصاب على شرب السوائل الباردة، مع تجنب أي مشروبات تحتوي على الكافيين أو الكحول.
الوقاية خير من العلاج
– احم رأسك بقبعة أو مظلة عند الخروج.
– أشرب كمية وافرة من المياه، وخاصة خلال أشهر الصيف. المياه سوف تبقي جسمك رطب ودرجة الحرارة باردة.
– أشرب عصير الليمون الحامض أو الحليب للحفاظ على حرارة الجسم .
– ارتد الملابس الفضفاضة، القطنية وذات الألوان الفاتحة خلال الصيف.
– النوم 6-8 ساعات كل يوم وتناول نظام غذائي متوازن وصحي.
