تمكنت بشرى النقرة، مصممة الأزياء المغربية وسفيرة الطبخ، من إثارة اهتمام العديد من المتابعين عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث تميزت بطريقة فريدة في تقديم محتوى غني بالثقافة والتراث المغربي. وقد لفتت انتباه الملايين بفضل مقاطع الفيديو التي نشرتها على يوتيوب وإنستغرام وتيك توك، حيث تمكنت من جذب الجمهور بأسلوبها المميز والملفت.
بشرى النقرة، التي تعتبر من بين أبرز مصممي القفطان التقليدي في المغرب، ومن أبناء الجالية المغربية المقيمة بكندا استطاعت أن تضع بصمتها في عالم التواصل الاجتماعي من خلال توصيل صورة فريدة للتراث الثقافي للمناطق المغربية مبرزة لباس و طبيعة ووصفات الطبخ المميزة لكل منطقة قامت بزيارتها. ولم تقتصر جهودها على تقديم وصفات طهي تقليدية شهية فحسب، بل استطاعت أيضا أن تعرض التقاليد والعادات المغربية بأسلوب مبتكر وممتع.
ما يميز بشرى النقرة أيضا هو انفرادها بطريقة تصويرها للفيديوهات، حيث تجمع بين الأناقة والإبداع في عرض الأطباق المغربية وتقديمها بأسلوب جديد لم يسبق له مثيل حسب آلاف المتتبعين، كما أن مشاركتها في ملتقيات دولية كثيرة أكسبتها خبرة واسعة في مجال الترويج للثقافة المغربية والتعريف بها على المستوى العالمي.
تتجلى موهبة بشرى في تصوير مقاطع الفيديو بطريقة استثنائية، حيث تتجول في أرجاء المناطق المغربية، تحمل على كتفيها روح كل منطقة تزورها، وتقدم للمشاهدين تجربة تفاعلية مع ثقافة كل منطقة، فقد نجحت بشكل لافت في توظيف لباس كل منطقة تزورها، حيث تظهر بملابس تقليدية تعبر عن تراثها الثقافي، مما يضيف جوا أصيلا لمقاطع الفيديو.
ولكن ليس فقط التركيز على المظهر البصري، بل استطاعت بشرى أن توظف طريقة مبتكرة في التصويروالمونتاج المتميز بشكل يجعل كل مقطع فيديو يبدو كلوحة فنية متكاملة، حيث تجمع بين التصوير الاحترافي والمؤثرات البصرية ببراعة، مما يضفي جاذبية خاصة على محتواها ويجذب المشاهدين بشكل فوري، من خلال هذا الجمع الفريد بين التقاليد والتكنولوجيا، استطاعت بشرى أن تحقق نجاحا كبيرا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث وصلت تفاعلاتها ومشاهداتها إلى ملايين المتابعين.
ولم تكتف بالبقاء داخل حدود المغرب فحسب، بل وصلت فيديوهاتها إلى العالمية، حيث أثارت إعجاب الجمهور العالمي بموهبتها وابتكارها في تقديم المحتوى الثقافي بأسلوب مبتكر وممتع.
وفي ظل التحديات التي يواجهها التراث الثقافي المغربي نتيجة التعرض للسرقة وتَبَنّيه من قبل دول أخرى، يعتبر تشجيع المواهب التي تهتم بحفظ هذا التراث أمرا بالغ الأهمية. فتلك المواهب تمثل الحارس الأول والأخير لهذا التراث الغني، وتمتلك القدرة على إحياءه ونقله للأجيال القادمة بطرق مبتكرة ومميزة، لذا، ينبغي علينا جميعا دعم وتشجيع هذه المواهب وتقدير جهودهم في حفظ وتعزيز التراث الثقافي المغربي.
ويجب علينا أيضا تكثيف الجهود للتوعية والتحفيز على حماية هذا التراث ،إن أشخاصا مثل بشرى يمتلون العنصر الحيوي الذي يمكنه إحياء روح وجمالية التراث المغربي وجعله يستمر عبر الأجيال.