مفارقات

التعليم حق أصيل و مكان الفتاة هو المدرسة والجامعة...

المشهد الأول : اليونسكو تعين الدكتورة رجاء الشرقاوي المرسلي ضمن اللجنة الاستشارية لليونسكو لتنفيذ العقد الدولي للعلوم من أجل التنمية المستدامة (2024-2033). 

المشهد الثاني : عالمة الفلك المغربية مريم المعتمد تقود فريقا دوليا من الفلكيين لاكتشاف قمر جديد لكوكب أورانوس، في إنجاز علمي لفهم البنية المعقدة لكوكب اورانوس الفضائي.

المشهد الثالث : فريق من العلماء في الصين يعمل على تطوير أول روبوت حمل في العالم، قادر على احتضان الجنين لمدة تسعة أشهر، ومن ثم ولادته بطريقة تحاكي الرحم الطبيعي.

المشهد الرابع : رئيس حزب سياسي مغربي متحدثا أمام جمهور عريض، عن المرأة اللقلاق «بلارج» في تشبيه مهين للمرأة التي تختار التعليم والعمل، عوض الزواج والإنجاب واختزالها في وضعية اجتماعية .

فضلت وضع مشاهد متفرقة لا للتدليل على وجاهة فكرة عن أخرى، ولكن للتأكيد على المسافة الكبيرة التي تفصل العلم عن الجهل. 

بين المشاهد الثلاثة الأولى والمشهد الأخير ليس فقط فارق الترتيب، بل فارق الجغرافيا والتاريخ والتفكير، فبينما يسير العالم الى الأمام، يسير صاحب المشهد الى الخلف في طرح ماضوي يراهن-في وصاية مرفوضة- على استدامة الأمية والجهل وسط النساء، يلغي أحد مقومات الدولة الحديثة، ولا يلتفت للمنجزات والمكتسبات،  بل ويسئ للذكاء الجماعي للمغاربة.

اطلبوا العلم ولو في الصين، وهاهي الصين تتصدر صناعة التحول في العالم من بوابة المعرفة والبحث العلمي، (ثورة في مجال الانجاب البشري ) السلاح الجديد الذي تتسارع الدول لامتلاكه لتحقيق السيادة، أمام ما يعرفه العالم اليوم من تحولات متسارعة، بينما علينا كمغربيات، أن نعود الى نقطة الصفر، للرد على مقولات تشجع فتياتنا على اختيار الزواج كمشروع حياة وحيد.

التعليم ليس امتيازا بل حق أصيل، وقد حسم المغرب ذلك منذ ألقت الأميرة «لالة عائشة» في طنجة سنة 1947 خطابا «ثوريا» تطالب فيه بتمدرس الفتيات المغربيات. 

هل علينا استعادة نقاش محسوم ؟ مكان الفتاة هو المدرسة والجامعة للمساهمة في الحياة المهنية ونهضة البلاد عموما، والتعليم فضلا عن كونه ينمي القدرات الفكرية والمعرفية فانه يحقق الاستقرار الاقتصادي ويحصن من العنف والتبعية، وينعكس إيجابا على الحياة الشخصية والأسرية للنساء، ثم –كذلك- يحقق الوعي اللازم من أجل عدم الانخداع بخطابات مماثلة ظاهرها الخوف على المصلحة ودرء المفاسد، وباطنها سردية أخرى.

 إن التعليم حق للجميع بناتا وأبناء وهو وسيلة أساسية للولوج لباقي الحقوق، بما فيها الحق في تأسيس أسرة مستقرة، يسودها الاحترام والعدل والمساواة في الحقوق والواجبات. 

في الملف الذي نقدمه خلال هذا العدد، معطيات عن نسبة الطالبات بالجامعة وعن تفوقهن، وعن كفاءات نسائية مرموقة ترفد التحول الذي يعرفه قطاع التعليم العالي وفق قواعد مبنية على امتلاك المعرفة العلمية، التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي في عالم سريع التغيير، وعن التحديات التي تنتظر بلادنا وتتطلب مساهمة الجميع.

 المرأة ليست لا طائر لقلاق ولا ثريا، ولا مادة لترويج خطاب نكوصي يطمح لتحقيق أهداف سياسية… إنها مستقبل الوطن.

يُعلن فريق العمل عن انطلاق العرض الوطني للفيلم الكوميدي الجديد "كازا كيرا" في جميع القاعات السينمائية بالمملكة ابتداءً من 17 شتنبر 2025. الفيلم من بطولة نخبة من نجوم السينما المغربية، ويحكي قصة مطاردة فوضوية لكنز مفقود في شوارع الدار البيضاء.
مع تفشي خبر مقتل الناشط الأمريكي اليميني المتطرف تشارلي كيرك، يتصدر وسم اسمه منصات التواصل العالمي، حيث تجاوزت التدوينات 22 مليونا. وامتد النقاش إلى العالم العربي، حيث علق المغردون على مواقفه المعادية للمسلمين والعرب والداعمة لإسرائيل، معربين عن استغرابهم من التعاطف الإعلامي الغربي معه مقابل التعتيم على معاناة الضحايا الفلسطينيين.
تداول عدد كبير من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، مشهد من مسرحية "تخرشيش"، والذي يتطرق لزنا المحارم، وصف البعض المشهد بأنه خارج، ولا يمكن أن يعرض في إطار مسرحية بدعم من وزارة الثقافة، فيما دعم البعض الآخر العرض، واصفين إياه بالواقعي، الذي يتناول قضايا المجتمع العصرية.