تقلا شمعون : أول جوائزي كانت في المغرب

تألقت في فعاليات المهرجان الدولي لفيلم المرأة كعضوة لجنة تحكيم دورة 2025 من هذا الموعد السينمائي، وبالزي التقليدي المغربي، عبرت عن حب وارتباط خاص بالمغرب البلد الذي حصلت فيه على أولى جوائزها. هي النجمة اللبنانية تقلا شمعون التي ارتبط اسمها بمسلسل «عروس بيروت».

صنع لك مسلسل عروس بيروت شهرة كبيرة، قربينا من بداية مشوارك؟

 أنا ممثلة من لبنان، درست في الجامعة تخصص تمثيل وإخراج وأسست مع زوجي أكاديمية الفنون، من خلالها ننظم دورات تدريبية في كل وظائف الانتاج السينمائي للطلاب، من أجل مساعدتهم في مستقبلهم المهني، فالتخصص يصنع الفرق، ومن أجل ذلك عقدنا شراكات مع معاهد أجنبية لتكثيف تكوين ما نعتبرهم أبناءنا. بدأت بالمسرح التجريبي وحصلت على أول جائزة لي هنا بالمغرب خلال مشاركتي في مهرجان المسرح الجامعي بالدار البيضاء سنة 1996 . كنت طالبة آنئذ، وكان العمل المتوج مقتبس عن مسرحية الكاتب العالمي أرثر ميلر علاقتي بالتمثيل متأثرة بنظرتي له، فهو حاجة وليس مهنة، من خلاله أوصل صرخة ما، قضية أو حالة شخصية من حولي ولو كانت هذه الشخصية عادية، ومن خلاله أظهر هواجسها همومها أمام الكاميرا، الجانب الموضوعي لا يلغي أبعاد الذاتية، فهو متعة حقيقية عندما أعيش حياة مختلفة عن حياتي، وهو متنفس يأخذني إلى أماكن في الخيال عبر الإبداع.

الكثيرون يشهدون على أن قوة أدائك مصدره عيناك، فيهما إحساس قوي بتقمص الدور حد رفع الحدود بين التمثيل والحقيقة؟ 

سمعت ذات الملاحظة من ناس كثر، هذه أنا وأنا لا أتصنع، ولا أحاول أن أكون مختلفة في الحياة أو أمام المقابلات التي أقوم بها، لا أهتم بإظهار نموذج لا يشبهني، أنا هي أنا.

انت ليلى ظاهر في مسلسل «عروس بيروت» ، الأداء القوي لهذا الدور وراءه نموذج الوالد، كيف أثر الواقع في التمثيل؟  

حين أصيبت ليلى بطلة مسلسل عروس بيروت بالزهايمر كان والدي هو المرجع، لكن هناك أشياء من والدي غير الشق المتعلق بفقدان الذاكرة، دوري في المسلسل كان هو نفسه دوره ومسؤوليته وحزمه وقوته عندما كان طبيعيا، وحتى عندما أصيب بالزهايمر بقي بذات قوة وصلابة المعلم والموجه والمربي الحريص على أولاده والمحصن لوضعيته الاجتماعية، هذا الوضع الاجتماعي الذي الهمني كثيرا في دور ليلى ظاهر، قادم من عائلة عريقة تعمل في الشأن العام والسياسي، لها المقام المتوارث من الجد ومن الضروري للابن المحافظة على هذا الموقع المهم في المجتمع اللبناني، هذا جعل ليلى تتصرف بهذه الطريقة أمام أولادها وداخل الجمعية الخيرية التي ترأسها . طبيعي أن الشخصية عندما تصاب بالزهايمر ترتاح من ثقل حياتها السابقة لكن، تحت ضغط عودة الذاكرة الى مراحل بعيدة عن اللحظة، لذلك كان لدي النموذج في مراحل عدة من بناء شخصية ليلى حتى في المشاهد قبل المرض، وهذه من مميزاتي، حيث أستوحي رموزا من الواقع، في بناء الشخصيات التي ألعبها، شخصيات عاشرتها اوعرفتها أو مرت في حياتي إلى جانب بعض التفاصيل الموجوة في شخصيتي، لكن ليست ظاهرة بحكم أنها صارت مكبوتة في مكان ما، في اللاوعي.

كيف تخلصت من ليلى ظاهر، وهل من الصعب آداء دور تشطح فيه الذاكرة من مرض يعبث بالأزمنة والأمكنة والاشخاص كأوراق النرد؟

كان صعبا بالنسبة لي، لقد كنت أصور وأشخص دور ليلى مدة ثلاث سنوات٬ المدة أثرت كثيرا في حياتي حتى أنها لم تعد بالنسبة لي شخصية عادية، صرت أتطلع إليها كأنها موجودة أمامي، عندما تكونين حقيقية في نظراتك في أفعالك وفي تصرفاتك يصعب الانفصال عن الدور بسهولة خصوصا عندما يكون التصوير للتلفزيون. لذلك لا يمكنني أن أساوم على الصح في الأداء، وهذا ما يجعلني أفرض أن يكون عندي وقت قبل التصوير كي أعيش الحالة، وأضفي على وجودي ما يوجد داخلي من إحساس. 

في سيرتك المهنية لم يؤخذ المسرح مساحة رغم أن البداية كانت منه؟ 

قدمت أعمالا كثيرة في المسرح التجريبي لكن للأسف كنا في زمن لا توجد فيه السوشل ميديا، و ليست هناك وسائل إعلام تهتم بالتجارب المسرحية الجدية. كانت لي أعمال في المسرح التجريبي لكن إرثي المسرحي لم يسلط الضوء عليه إعلاميا، أنا مشهورة من خلال الدراما لا من خلال المسرح .

 آين تجدين نفسك أكثر؟

الممثل الحقيقي يجد نفسه في كل دور، لا يمكن أن يخفف من جديته إذا كان يلعب للتلفزيون أو المسرح. 

أنا جدية بأي عمل أو دور يسند إلي، لأن هذا مرتبط بترك بصمتي عند الجمهور.

حين نتحدث عن الدراما اللبنانية كيف تنظرين إليها بعين البدايات في السبعينيات ؟

حين ابتدأنا في الدراما اللبنانية، كان الديكور في قلب الاستوديو حائط من خشب أو كرطون، بمعنى لا إحساس بالموضوع. لكن، حين خرجت الأعمال الدرامية من الأستوديو وصارت تصور في البيوت والشوارع والمكاتب والمطاعم صارت موضوعية وحقيقية. أكيد أن هذا جعل الناس يصدقون ما يرونه، وهذا عكس أهمية الديكور واللباس و الإضاءة وأعطى قيمة للعمل، أعتقد أن هذا  أضاء الدراما اللبنانية في العالم العربي، ومن العوامل المساعدة  وجود ميزانية مخصصة للإنتاج.

 

كيف أثر النزوح والحرب على حياتك الشخصية والمهنية؟

لما كانت الحرب الأهلية في لبنان سنة 45 ، كنت طفلة٫ وهذا أثر علي خصوصا عندما تركت بيتنا وضيعتنا لأن المسلحين احتلوا البيوت٫ كل الحرب أثرت على شخصية تقلا، والممثل في النهاية يستعمل أوجاعه في بناء الشخصيات وفي بناء الحالات وإيصال الانفعالات والأحاسيس. بطبيعة الحال، شخصيتي التمثيلية لها علاقة بالحياة التي أعيشها. والحرب تخرب فكيف لا تؤثر دراميا؟.

أشرفت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا أسماء، رئيسة مؤسسة للا أسماء، وفخامة السيدة راشيل روتو، السيدة الأولى لجمهورية كينيا، رئيسة “مؤسسة صوت الأطفال”، اليوم الأربعاء بمستشفى “كينياتا الوطني” بنيروبي، على إطلاق المرحلة الرابعة من برنامج “متحدون، نسمع بشكل أفضل”.
طرح المخرج يوسف المدخر فيلمه السينمائي الكوميدي «زاز»، ابتداء من يوم 5 نونبر الجاري بالقاعات السينمائية المغربية عبر ربوع المغرب، بعد أمسية فنية خاصة جمعت نجوم العمل في العرض ما قبل الأول.
ويأتي هذا الحكم بعد جريمة أثارت استياء واسعا في أوساط المدينة، حيث اختفت الطفلة في ظروف غامضة قبل العثور على جثتها وتحول القضية إلى محاكمة قضية رأي عام.