إنها غزة التى بخاطرى …

غادرنا المكان ولم تغادره أرواحنا ..إنها غزة ... لقد أجبرتنا حرب الابادة التى ترتكبها قوات الاحتلال الاسرائيلى على تجرع المزيد من الحسرة والألم ..

المرحلة سوداء هذه التى نمر بها كان عنوانها اضطرارى للبحث عن الأمان عن لحظة نعيشها دون أن تسمع أصوات القصف والقذائف والصورايخ التى تلقيها قوات الاحتلال وتدك الأرض دكا دكا … أتذكر أنني بعد عدة أشهر من الحرب اتخذت قراراً بالسفر مثل مئات الالاف باحثين عن بارقة أمل للعيش في أمان فيما تبقى من أعمارهم… لن استطع أن أصف لكم مشاعر الالم والحزن وأنت ترى عن بعد عبر الشاشات حرب الابادة والقتل والتدمير للبشر والشجر والحجر ،وينتابك شعور العجز والخوف ولا تجد اجابة وماذا بعد؟؟ ماذا ينتظر غزة وشعبها …
نعم لقد عشنا شهورا بلا أى من مقومات للحياة .. ورغم ذلك تشتاق روحى الى أدق التفاصيل فى غزة فليس البيت مجرد احجار ،.بل نبضاً يسرى فى عروق الشوق والحنين والحب لغزة المدمرة بلون الدماء … ليس سهلا الحياة بعيدا عن وطنك ورغم الغربة كأنك مع اهلك جميعهم متضامن مع غزة محبا لها .. مع ذلك تحاول جاهدا ألا تلبس النظارة السوداء وأنت ترى الحرب متواصلة بعد مرور أكثر من عام … وحينما تفكر بالحريات والديمقراطية وحقوق الانسان والطفل والمرأة وغيرها وشعارات لاحصر لها داست عليها قوات الاحتلال والعالم المتحضر الظالم بأكلمه تحكمه قوى الشر بكل مفاصله…
لم تعد الحياة هى الحياة كما كنا هناك في غزة، الغربة هنا رغم الأمان لم ولن تكون الحياة بها كما غزة ،غاردنا المكان والأهل والأُنس والبيت والقلب والذكريات والتاريخ وكل شئ إضطرار وإجبار .

من المرتقب أن تعرف التظاهرة مشاركة مكثفة من نساء المدينة، وتلميذات المؤسسات التعليمية، وفعاليات جمعوية ورياضية، في أجواء احتفالية تعبق بروح الوطنية والوحدة.
استقبلت صاحبة السمو الأميرة للا زينب، رئيسة العصبة المغربية لحماية الطفولة، أمس الأربعاء بالرباط، وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، السيدة نعيمة بنيحي، على هامش زيارتها لمركز للا مريم لرعاية الأطفال دون حماية أسرية.
تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، نظمت كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، بشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، فعاليات النسخة الثالثة من برنامج "الكنوز الحرفية المغربية" .