منذ انطلاقتها في عالم الأزياء، اختارت هند عراقي أن يكون القفطان ركيزة هويتها الإبداعية، تمزج فيه بين الأصالة المغربية والرؤية العصرية، مع التزام عميق بالحفاظ على التفاصيل التراثية التي تمنح كل قطعة قيمة وجدانية وثقافية. شاركت في معارض داخل المغرب وخارجه، وبنت لنفسها أسلوبا يميزها بتوقيع أنيق يعكس وعيا عميقا بهويتها.
اختارت هند أن تبحر في عمق الصحراء المغربية، وتحولها إلى سرد بصري مترف. اعتمدت لوحة ألوان تعكس دفء الرمال الذهبية، تألق غروب الشمس، وهدوء ليالي الصحراء المضيئة. ألوان البرونزي، الأزرق الليلي، والذهبي تجسدت في تصاميم تعكس سكينة المشهد وروح الرحل.
اعتمدت المصممة أقمشة فاخرة كـ «الحرير الطبيعي»، «الڤيلڤيت»، و «الغيبور»، وأضافت إليها لمسة من البريق عبر الأقمشة المرصعة، لتحاكي سحر النجوم في ليالي الصحراء. كما استعانت بتطريزات يدوية مستوحاة من الرموز الأمازيغية والصحراوية، ما منح القطع عمقا ثقافيا وروحا فنية أصيلة. دمجت التقنيات التقليدية مثل «السفيفة» و «العقاد» مع قصات عصرية منحت القفطان طابعا أنيقا ومواكب للموضة العالمية.
تقول هند عراقي: « كانت مشاركتي في الدورة الخامسة والعشرين لحظة مفصلية في مسيرتي، كونها تكرّس ربع قرن من تاريخ هذا الحدث العريق. شعرت أن رؤيتي بلغت نضجا أكبر، كما أن تفاعل الجمهور والمهنيين مع أعمالي كان بمثابة تأكيد على المسار الذي اخترته، مما حفزني على الاستمرار في تطوير رؤيتي وجعل القفطان أكثر حضورا على الساحة العالمية».