أثناء عرض فيلمها الوثائقي الأخير “كذب أبيض” في المسابقة الرسمية للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، شددت المخرجة المغربية أسماء المدير أن تقديم عمل سينمائي في المغرب أمام الجمهور المغربي يعد أمرًا مميزًا وتفتخر به للغاية.
وأشارت المدير إلى أن عرض فيلمها في العديد من التظاهرات السينمائية حول العالم كان أمرا مفرحا بالنسبة لها، ولكن تقديمها الفيلم أمام الجمهور المغربي يعتبر أمرا مغايرا تماما، حيث تشعر بالانتماء للجمهور المغربي وبالمشاركة في الثقافة واللغة المشتركة”. وتحدثت أسماء عن قصة الفيلم قائلة “إنها قصة شخصية ذاتية شارك فيها أفراد عائلتها، وهو ما أعطى للفيلم طابعًا واقعيًا قريبًا من الحياة الحقيقية”.
وأشارت المدير إلى أن “إعداد الفيلم استغرق عشر سنوات من العمل المضني، ولكنها راضية تمامًا عن النتيجة والاستقبال الإيجابي الذي حظي به الفيلم في المهرجانات السينمائية المختلفة والجوائز التي حصدها، معبرة “عن شكرها للجمهور المغربي على تفاعله مع الفيلم، مشيرة إلى أن ردود الفعل الإيجابية من الجمهور تعد لحظة سعادة ورضا كبيرين للمخرج وفريق العمل”.
وبخصوص مشاركتها في المسابقة الرسمية للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، أعربت أسماء المدير عن “سعادتها الكبيرة بتميز فيلمها واختياره للعرض ضمن أفلام المسابقة الرسمية. وأكدت أن فيلمها “كذب أبيض” حصد العديد من الجوائز الدولية خلال جولته التجارية، ولكن المشاركة في هذا المهرجان بمدينة مراكش لها طابع خاص ومميز”.
وبالنسبة للمخرجة أسماء المدير، فإن تقديم الفيلم في المغرب يعطيه طابعًا أكثر واقعية وقربًا من الحياة الحقيقية التي تعيشها الشخصيات وتتعامل معها، مؤكدة أن “هذه الفرصة فرصة للتواصل العميق مع الجمهور المغربي وفهم تفاعلهم ومشاركتهم في قصة الفيلم”.