يحتضن رواق النادرة بحي حسان الرباط، الثلاثاء المقبل 19 دجنبر على الساعة 18:00 معرض “كوسموغونيا” للفنانة التشكيلية الشابة رجاء أشاوي.
تتأرجح اعمال رجاء أشاوي باستمرار بين التجريد التعبيرية والرمزية حيت تظهر تدريجيا العناصر الأساسية المشكلة لسديم اللوحات: الماء، والأرض، والنار، وتبرز عناصر بصرية وتشكيلية تأثث فضاءات ومساحات المشهد الصباغي، مع العمل على تباينات الضوء والألوان، مستعينة بالكولاج لتقربنا من منظورها الفني الذي يغدو إلى التعبير عن تركيبة الانسان الروحية والعاطفية، وكل بعده المجرد والمراوغ.
فنانة عصامية، تعرض لوحات لعالم يقع بين الحلم والخيال، بين الوعي واللاوعي. وبالتالي، فإنها تحرر نفسها من القيود الأخلاقية والأعراف البصرية والمكرس تشكيليا، لتمثل عالما مدركا بشكل مختلف، وهي في حالة منتشية من الوعي حيث لم يعد يسود التفكير المباشر، ليحرر العقل نفسه من الرقابة.
يقول عن تجربتها الباحث الجمال المغربي عزالدين بوركة: تبدو رجاء أشاوي هادئة لكن في داخلها عوالم لا تنفك تنفجر وتتوالد كفقاعات كونية، تختلط فيها الرغبة في التجاوز وفي التعبير عما راكمته هذه الفنانة، في تداخل نلمسه ونحن نقترب من لوحاتها التي تتسم بحرارة خاصة، تنبع من الصراعات اللونية المتكاملة والصارخة والمتباينة، وكما من تعدد الرموز التي تتخذ لنفسها دلالات عدة، لها اتصال بما هو أسطوري وحضاري وحتى تجريدي تأويلي، مما يُشبعُ العمل بحمولات تشكيلية وبصرية وسيميائية تجعله قابلا لتعدد التأويل والقراءة”.
“إنها مسألة شركة بين الكبير اللامتناهي والصغير اللامتناهي، التي تمر عبر الإنسان وجسده وكل أبعاده المجردة والمراوغة.” تشرح رجاء أشاوي عندما سُئلت عن عالمها الجمالي.