يشكّل هذا العرض الموجّه للجمهور الشاب خطوة هامة على الساحة الثقافية المغربية، كعمل دولي للأطفال يُقدَّم بالدارجة المغربية. ويأتي هذا العرض تمهيدًا لموسم ٢٠٢٤-٢٠٢٥ مليء بالتشويق، حيث يفتتح برنامجًا شهريًا أعدّته مدرسة المشاهد الصغير، مخصصًا للأطفال والمراهقين ويضم عروضًا تقدم بالفرنسية والدارجة، في تجربة ثقافية شاملة ومفتوحة للجميع.
وقد نقل هذا العرض الأولي الجمهور إلى عالم الأحلام بمشاركة الممثلة المغربية الموهوبة نسرين بنشارة، التي أحيت قصة تارا، الفتاة الصغيرة التي تنطلق في مغامرة خيالية لإنقاذ القمر بعد اختفاء جدّها. بين الضحك والتأثر، أسر العرض قلوب الأطفال والكبار، مازجًا بين المسرح والرسوم المتحركة ليقدم رحلة لا تُنسى في أعماق أحلام الطفولة.
مدرسة المشاهد الصغير: مشروع مواطن في خدمة الثقافة
بخبرة تتجاوز عشر سنوات وأكثر من ٣٠٠ عرض، تلتزم مدرسة المشاهد الصغير بجعل الفن والثقافة في متناول الجميع، وفية لشعارها: «المسرح للجميع!». وبدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل، تتجاوز هذه المبادرة مجرد تقديم عروض مسرحية؛ فهي تقدم دعماً تربوياً متكاملاً للأهل، والمعلمين، وجميع المحترفين الذين يسهمون في تعريف الشباب بعالم المسرح الحي. إضافةً إلى العروض العامة، توفر مدرسة المشاهد الصغير جلسات خاصة ومجانية للمدارس الحكومية والجمعيات، مما يتيح لشريحة أوسع من الجمهور فرصة اكتشاف غنى الثقافة المسرحية.
برنامج متنوع وهادف
تقدّم مدرسة المشاهد الصغير لموسم ٢٠٢٤-٢٠٢٥ سلسلةً من المغامرات الممتعة، مع عرض شهري مخصص للأطفال والمراهقين، وبرنامج متكامل يلبي مختلف الأذواق. يشمل هذا الموسم ثماني إنتاجات دولية تستضيفها الدار البيضاء بمجمع الحسني الثقافي، والرباط بقاعة العروض بهنيني، منها “الأمير الصغير” (أكتوبر ٢٠٢٤)، و”تارا إلى القمر” (بالدارجة، نوفمبر ٢٠٢٤)، و”في حذاء سيرانو” (ديسمبر ٢٠٢٤)، و”كسارة البندق” (يناير ٢٠٢٥)، و”مقالب سْكَابِين” (فبراير٢٠٢٥)، و”السيد تيموتي” (مارس ٢٠٢٥)، و”غريتل وهانسيل” (أبريل ٢٠٢٥)، و”اللصوص الثلاثة” (مايو ٢٠٢٥). يقدم كل عرض باللغة الفرنسية أو الدارجة المغربية لضمان تواصل واسع مع جمهور الصغار، وتحقيق تجربة ثقافية ثرية وممتعة للجميع