القمة التي عرفت مشاركة وازنة لشخصيات من المغرب وخارجه افتتحت اشغالها بجلسة عامة تميزت بكلمة مفصلة للسيد عزيز أخنوش رئيس الحكومة ورئيس حزب التجمع الوطني للاحرار ، الذي اعتبر أن انعقاد هذه القمة يتزامن مع تخليد اليوم العالمي للمرأة، وهي “مناسبة لنثمن الإنجازات والمكتسبات، في ما يتعلق بقضايا المرأة، لكن وقبل كل شيء، لنسعى بالدرجة الأولى إلى مواجهة التحديات، وقياس المسافة التي ينبغي قطعها في أسرع وقت لتدارك مكامن القصور لبلوغ مغرب العدالة الاجتماعية .. مغرب المساواة الذي تسعى إليه كل القوى الوطنية.”
ذكر الرئيس بمسار الانجازات التي تبنتها المملكة في ملف الحقوق الانسانية للنساء منها “قانون الجنسية، القانون المتعلق بمحاربة العنف ضد النساء الذي يضمن شروط وضوابط الحماية القانونية، وآليات مؤسساتية مندمجة للتكفل بالنساء ضحايا العنف والوقاية منه ، فتح المجال لممارسة النساء لمهنة العدول، هذا بالإضافة إلى مجموع المقتضيات المتضمنة في القوانين الانتخابية التي كفلت نوعا من التمييز الإيجابي ضمانا لحضور تمثيلية المرأة في مختلف المؤسسات وغيرها من الانجازات. ”
وفي كلمته اعتبر السيد عزيز أخنوش إن “الإجراءات والتدابير التي شهدتها العشرون سنة الماضية، حصلت من خلالها المرأة المغربية على مكتسبات ثورية يتحتم تسجيلها باعتزاز، حيث يعود الفضل الأول فيها لحكمة وتبصر جلالة الملك محمد السادس. غير أن عقدين من الممارسة القضائية لمدونة الأسرة أظهرت بعضا من مظاهر القصور عن مواكبة التطورات والتراكمات الحقوقية والمجتمعية المكتسبة خلال السنوات الماضية”وقد أبى جلالة الملك نصره الله إلا أن يكون مرة أخرى أول من يدعو بعنايته المولوية وحكمته المتبصرة إلى تحيين الآليات والتشريعات المرتبطة بالمرأة والأسرة، حيث أكد جلالته في خطاب العرش الأخير أن مدونة الأسرة في صيغتها الحالية أصبحت غير كافية، وإن كانت شكلت قفزة إلى الأمام حين إقرارها. ذلك لأن التجربة أبانت عن عدة عوائق تحول دون تحقيقها لمجمل أهدافها.”
وثمن السيد عزيز أخنوش ” تجاوب نساء للاحرار مع الدعوة الملكية السامية، وذلك من خلال النقاشات التي أطلقتها الفيدرالية الوطنية للمرأة التجمعية، وبالخصوص في إطار منتدياتها الجهوية، لبناء تصور واضح وموضوعي لمقاربة الحزب ومواقفه تجاه إصلاح مدونة الأسرة”.