وكانت الأمم المتحدة أعلنت في مارس 2021 عن اعتماد العاشر من ماي كل سنة يوماً عالمياً لشجرة الأرگان، لتسليط الضوء عليها كمحمية للمحيط الحيوي وتصنيفها كتراث لامادي للإنسانية؛ واعتبارها كمصدر للتنمية المستدامة.
قالت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، في بلاغ صحافي حول هذه المناسبة، إن المجال الحيوي للأرگان يلعب دوراً في تعزيز تأقلم الساكنة المحلية وتحقيق الأمن الغذائي وتعزيز المساواة بين الجنسين وتوفير فرص الشغل.
بحسب أرقام مكتب تنمية التعاون، يصل عدد التعاونيات المشتغلة في إنتاج زيت الأرگان بالمغرب إلى حوالي 655 تعاونية تضم أكثر من 10 آلاف امرأة منخرطة إلى حدود نهاية سنة 2021. ويعمل المكتب إلى جانب مؤسسة محمد السادس لدعم التعاونيات في التأطير والتسويق والتصدير لتحقيق قيمة مضافة أعلى
ويسعى المغرب في إطار مخطط “الجيل الأخضر 2030” إلى مضاعفة إنتاج زيت الأرگان للوصول إلى 10 آلاف طن، وتطوير الزراعة على مساحة تصل إلى 50 ألف هكتار، وإعادة تأهيل غابة شجر الأرگان على مساحة تبلغ حوالي 400 ألف هكتار.
وبحسب وزارة الفلاحة فإن سلسلة شجرة الأرگان تكتسي أهمية اجتماعية واقتصادية خاصة بالنظر إلى استعمالاتها وفوائدها المتعددة والمتنوعة، إضافة إلى الخصائص البيئية المؤكدة في الحفاظ على التوازنات الإيكولوجية، ناهيك عن فوائدها الصحية والغذائية والجمالية.
وأهم جهات إنتاج الأرگان هي سوس – ماسة، ومراكش – آسفي وكلميم – وادنون. ويبلغ عدد ذوي الحقوق في المجال القروي نحو 2 مليون شخص؛ كما توفر السلسلة 7 ملايين يوم عمل، وفي مجال التحويل تنشط مئات التعاونيات والشركات، إضافة إلى المجموعات ذات النفع الاقتصادي والاتحادات.
وفقاً للأمم المتحدة فإن شجرة الأرگان (أركانيا سبينوزا) هي نوع متوطن من الأشجار الغابوية يوجد في محمية في جنوب غرب المغرب، وينمو في المناطق القاحلة وشبه القاحلة. ويستخرج زيت هذه الشجرة من البذور لاستخدامها في الطب التقليدي والتكميلي وفي صناعات الأغذية ومستحضرات التجميلية، كما أن أوراقها تشكل احتياطي علف حيوي للقطعان في فترات الجفاف.