المغرب في لوحات مها الشنابلة: مزيج من الحضارات والتراث

ﻓﻨﺎﻧﺔ ﻓﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ وُﻟِﺪت ﻓﻲ اﻷردن وﺗﻌﻴﺶ ﺣﺎﻟﻴﺎً ﻓﻲ اﻟﻤﻐﺮب.

ﺑﺪأت ﻣﺴﻴﺮﺗﻬﺎ اﻟﻔﻨﻴﺔ ﻓﻲ ورﺷﺔ ﻟﻺﺑﺪاع ﻣﻊ اﻟﺴﻴﺪ ﻗﺮﻣﺎﻧﻲ، ﺣﻴﺚ اﻛﺘﺸﻔﺖ ﻓﻦ اﻟﺮﺳﻢ ﺑﺎﻷﻛﺮﻳﻠﻴﻚ، وﺑﺪأت ﻓﻲ اﺳﺘﻜﺸﺎف ﻋﻤﻖ اﻟﻔﻨﻮن اﻟﺘﺸﻜﻴﻠﻴﺔ وﺗﻌﻘﻴﺪاﺗﻬﺎ. ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻬﺎ، ﻛﺎن اﻟﻔﻦ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﻋﻼج ﺣﻘﻴﻘﻲ؛ إذ ﻛﺎن اﻟﺮﺳﻢ وﺳﻴﻠﺔ ﻟﺘﺼﻔﻴﺔ اﻟﺮوح وﺷﻔﺎء اﻟﻌﻘﻞ.

اﻟﺮﺳﻢ، ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻬﺎ، ﻳﻨﻘﻞ اﻟﺸﺨﺺ ﻣﻦ ﻣﺮﺣﻠﺔ اﻟﺘﺄﻣﻞ إﻟﻰ اﻟﺴﻼم اﻟﺪاﺧﻠﻲ، ﺣﻴﺚ ﻳﺠﺪ ﻓﻲ اﻟﻔﻦ ﻃﺎﻗﺔ ﺗُﺤﻴﻲ اﻟﺮوح وﺗﻤﻨﺤﻬﺎ اﻟﺴﻜﻴﻨﺔ. ﻛﻤﺎ أن ﺟﻤﺎل اﻟﺘﺮاث واﻟﻔﻦ واﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻗﺪ ﻋﺎد ﺑﻬﺎ إﻟﻰ ﺣﻀﺎرﺗﻨﺎ اﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ اﻟﻌﺮﻳﻘﺔ، اﻟﺘﻲ ﺗُﻌﺘﺒﺮ ﻣﺼﺪر إﻟﻬﺎﻣﻬﺎ وﻣﺮﺟﻌﻴﺔ ﻓﻜﺮﻳﺔ.

ﺗﻌﺘﻘﺪ ﻣﺎﻫﺎ أن اﻟﻬﻨﺪﺳﺔ اﻟﻤﻌﻤﺎرﻳﺔ واﻟﻔﻦ اﻟﺘﺸﻜﻴﻠﻲ ﻫﻤﺎ ﻣﻦ اﻷدوات اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﻠﺤﻔﺎظ ﻋﻠﻰ اﻟﺤﻀﺎرة اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ. وﺗﺆﻣﻦ أن ﺗﺪاﺧﻞ اﻟﺤﻀﺎرات اﻷﻣﺎزﻳﻐﻴﺔ واﻟﻌﺮﺑﻴﺔ واﻷﻧﺪﻟﺴﻴﺔ واﻷوروﺑﻴﺔ، ودﻣﺞ اﻟﺘﺮاث واﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻓﻲ ﺑﻮﺗﻘﺔ واﺣﺪة، ﻳُﻘﺪّم ﻧﻤﻮذﺟﺎً ﻣﺪﻫﺸﺎً ﻟﻠﺠﻤﺎل اﻟﻤﻌﻤﺎري واﻟﻔﻨﻲ.

ﻟﻘﺪ أﺛﺮ ﻫﺬا اﻟﻤﺰﻳﺞ اﻟﺤﻀﺎري ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﻴﺮ ﻓﻲ أﺳﻠﻮﺑﻬًﺎ اﻟﻔﻨﻲ، ﺣﻴﺚ ﺗﺠﺪ ﻓﻲ اﻟﻔﻨﻮن اﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ اﻷﺻﻴﻠﺔ ﻣﻔﺘﺎﺣﺎ ﻹﺣﻴﺎء ذﻛﺮﻳﺎﺗﻬﺎ وﺗﻌﺒﻴﺮﻫﺎ ﻋﻦ ﻋﺎﻟﻤﻬﺎ اﻟﺪاﺧﻠﻲ.

يأتي تنظيم هاتين البطولتين في نفس الوقت وعلى نفس الموقع تخليدا لتقليد تنظيمهما بشكل مختلط، والذي كان قد ترأسه سنة 1993 جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني، مؤسس البطولتين.
لا يتجاوز عمرها تسع سنوات حين كتبت مجموعتها القصصية المتميزة "آيريس وطفلة الشمس".
حصد الأستاذ المغربي مسعود عربية، المنحدر من إقليم تارودانت، جائزة “المعلم العالمي” خلال حفل أقيم في العاصمة الهندية نيودلهي.