العراقية نارين شمو : الأزيديات سبايا في زمن الثورات

الأيزيديات سبايا في زمن الثورات، أي وضع للأيزيديات في مربعات الكلام عن الحقوق النسائية التي تستعد لها قمة نيويورك؟

قبل الأحداث التي فجرت سؤال الإنسانية بسبب ما اقترفه التنظيم الإرهابي داعش في العراق، كان وضع الأيزيديات في أوج مراحله، حيث المرأة الأيزيدية كباقي نساء الأقليات والنساء العراقيات تحديدا، بدأت مرحلة جديدة من تاريخها، بانخراطها في المجال السياسي والثقافي، وضمنت مكتسبات وفرص لإتمام الدراسات العليا. هذا يعززه وجودهن بنسب في مجلس النواب والبرلمان العراقي، كما أن الأيزيديات في مجال الإعلام والنشاط المدني، وكذلك الوظائف الحكومية جد مؤثر، لكن بقيت بعض المناطق الأيزيدية تعاني من التأخر، بسبب بعدها عن مراكز المدينة، وهي بذلك تدفع ضريبة ذلك، من خلال نقص في الخدمات، وفي فرص تلبية احتياجاتها، مما أجبر فتياتها على المكوث في البيت، بمجرد إنهاء الدراسة الإعدادية، لعدم توفر جامعات ومعاهد داخل مناطقهم. وتعد سنجار إحدى أهم المناطق الأيزيدية التي حرمت من الخدمات، وظلت عالقة بين الحكومتين المركزية، وحكومة إقليم كردستان مما أثر سلباً على واقع ومستقبل سكانها عموما، والنساء على وجه التحديد.

من منطلق اهتمامك بوضع نساء المخيمات كيف تقربينا من صورة هؤلاء في نزوحهن هروبا من داعش؟
في البدء أود أن أؤكد أن المرأة الأيزيدية وقعت فريسة الصراعات السياسية التي يعاني منها الأيزيديون، منذ سقوط نظام صدام حسين في ربيع 2003. واليوم لأنها أيزيدية، من ديانة لا ينظر إليها المتطرفون الإسلاميون على أنها ديانة توحد لله على عكس حقيقتها، فقد تحولت لمشروع استعباد جنسي وحشي في القرن الواحد والعشرين، دون جميع النساء في العراق، وقتل أهلها دون جميع الأقليات في العراق، ومن ثم إبادة الرجال في الكثير من قراها دون جميع القرى الأيزيدية. وقد وتم وضعها ووضع أبناء ديانتها أمام خيارين : أولهما اعتناق الإسلام، وثانيهما الموت، فقط لأنها أيزيدية دون جميع الأقليات والمكونات الأخرى. لذلك كيف يمكن تصور وضعهن في ظل الواقع العام الذي تعيشه نساء العالم؟، إذ بينهن فتيات قاصرات مابين 10-18 سنة سبين وبعن واغتصبن، وقتل أفراد أسرهن أمام أعينهن، وتعرضن لكافة أنواع الانتهاكات لدرجة أن لا وجود لفتاة أيزيدية لم تتعرض لشكل من أشكال «الاستعباد» أو الاستنزاف لكرامتها. كما لا توجد فتاة أيزيدية تشعر بالسلام والأمان، حتى بعد تحررها من داعش، إذ ما زال الشعور بالهلع والخوف يرافق الحالات التي عاشت هذا الوضع. وبحكم عملي الميداني كمحققة صحافية، كنت أضطر لقضاء الليل رفقة ناجيات من التنظيمات الإرهابية، فرصة جعلتني أقف على معاناتهن من اضطرابات النوم التي تعكس حالة نفسية تعاني الرهاب، حيث يصدرن أصواتا تؤكد تعرضهن لممارسات غالبا ما لا يقوين على الاعتراف بكل تفاصيلها، وهو ما لا تستطيع الكوابيس إخفاءه.
هل قضايا الأقليات تطرح اليوم بحدة أكثر من السابق، على اعتبار أن الأيزيديات، فرض عليهن العودة إلى عهود الوأد والسبي، التي كانت فيها المرأة ملكا منقولا عن طريق البيع ؟
كل ما يطرح في هذا الإطار هو شكلي، ولو لم يكن شكليا لما تعرضنا إلى هذه الإبادة ونحن لا ناقة لنا ولا جمل في الحرب والصراع الدائر في العراق، وكنا مذ وجودنا على هذه الأرض (قبل 6000 سنة) ندعو للسلام، ودائماً نحن في حالة دفاع وحماية، ولم نشكل تهديداً أو خطراً على محيطنا. لو أخذت حقوق الأقليات وحمايتهم بعين الاعتبار، لما وجد 70% من أقليات العراق نازحين عن أراضهم، ولم يحدث التهديد لبقائهم في العراق كما حصل مع يهود العراق.
المرأة الأيزيدية، وأنا منهن، لم نعد نشعر بقدرة الدولة على حمايتنا، كما أن حمايتنا ليست من أولوياتها، نحن دخلنا الشهر السادس ولازال الألاف من الأيزيديين مختطفين، لا حكومة عراقية تخطط لتحريرهم ولا حكومة كردستانية، وقد كنا أنا وزملاء لي من «مبادرة أيزيديون عبر العالم»، قد زرنا بغداد قبل شهر من الآن، والتقينا برئيس الجمهوية السيد فؤاد معصوم، وجهات عليا من وزارة الدفاع، ورئيس أركان الجيش. أخبرونا بكل صراحة، أن تحرير الأيزيديين لم يكن في خطة تحرير محافظة نينوى، هذا يفرض سؤال لماذا هذا الإهمال؟ الجواب لا يستطيع الابتعاد عن عنصرية تبيح إبادتنا.
كما أن الإيزيديون أمام تحدي كبير للعودة إلى الحياة، بعد أن خسروا المنازل والممتلكات، والقرى والمزارات الدينية وأولادهم وبناتهم. اليوم الحكومة العراقية والكردستانية، هما أيضاً أمام تحدي كبير، وعليهما تقديم ضمانات حقيقة عملية وملموسة لحماية الأقليات، فلكي أشعر كامرأة بالانتماء لهذه الأرض، عليّ أن أضمن حقوقي وسلامتي، وسلامة أولادي، عليّ أن أكون شريكة فعلية في بناء العراق سياسيا واجتماعيا واقتصاديا وحتى ثقافيا.

سيلين ديون تصل إلى العاصمة الفرنسية باريس، استعدادًا لمشاركتها في افتتاح أولمبياد 2024.
حققت اللاعبة الدولية المغربية فاطمة تاغناوت حلمًا طال انتظاره بانضمامها إلى نادي إشبيلية الإسباني للسيدات، لتصبح أول لاعبة مغربية ترتدي قميص النادي الأندلسي.
قالت مصادر مُطلعة على الوضع، أن بيلا حديد استعانت بمحامين ضد شركة أديداس بسبب افتقارها إلى المساءلة العامة، وذكرت أنها تشعر أنهم قادوا ضدها حملة قاسية ومدمرة.