كثيرة هي العوامل المسؤولة عن إصابة الجلد، والحد من فعاليته. فصحة الجلد من صحة الإنسان. وللتعرف أكثر على أهمية الجلد وكيفية الحماية،… كان لنا هذا اللقاء مع الدكتور ياسر عفيفي، الاختصاصي في الأمراض الجلدية والجراحة الجلدية.
ما أهمية الجلد ؟
ما يجهله الكثيرون، هو أنه أكبر عضو في جسم الإنسان من حيث المساحة ومن حيث الوزن، وهو عبارة عن غشاء واق يحمي الجسم من الشمس ومن التلوث ومن العدوى الكيمائية. كما أنه يشغل دور الفاصل أو الحاجز المنيع ضد الميكروبات، فبالإضافة إلى كونه عضو من الأعضاء التي تمنح مناعة للجسم، فإن أهميته تتجلى في تزويد الجسم بفيتامين “د” الذي له دور هام على حيوية ونمو أنسجة الجسم المختلفة.
متى يجب فحص الجلد ؟
عادة لا نقوم بالفحص إلا عند ظهور حبوب أو حروق أو بقع سوداء على الجلد، فبالرغم من أن الفحص يبدأ عادة عند الولادة، للبحث عن أي وحمات أو تشوهات تمس جلد الطفل، فإنه بعد سن الأربعين يجب الخضوع لفحص الجلد على الأقل مرة في السنة أو السنتين خاصة ذوي البشرة البيضاء لأنهم أكثر الناس عرضة لسرطان الجلد، وذلك لرصد أي تغيرات قد تطرأ على مظهر الجلد.
هل الأمراض الجلدية مرتبطة بفصل معين ؟
عامة، الأمراض الجلدية تصيب في الصيف والشتاء، غير أنها تختلف، فمثلا في الصيف تظهر الأمراض التعفنية، وهي نوعين : منها الفيروسية والتي لها علاقة مباشرة مع السباحة وتصيب من يرتادون المسابح، وهناك الفطريات، كالبهاق الذي يصيب الفئات العمرية الشابة. ولعل أبرز الفطريات وأكثرها شيوعاً، هي تلك التي تصيب اليدين والرجلين، إضافة إلى ما تحت الإبط أو الفخذ، بفعل الرطوبة والحرارة والتعرق.
كيفية العلاج ؟
هناك عدة علاجات في حال الإصابة بالفطريات، كالمراهم وكالعقاقير التي تؤخذ لفترة معينة. وإذا تابع المريض العلاج، وإرشادات الطبيب بشكل جيد، فإنه يعالج بشكل نهائي منها. أما بالنسبة للأكزيما، فهي من الأمراض التي يطول علاجها.
كيف نحمي الجلد؟
يمكن حماية الجلد من خلال وضع الكريم الواقي من الشمس على مدار العام، وليس في فصل معين، وهو غير كاف إذا لم يستعمل بشكل جيد. إذ من الضروري وضع كمية لا بأس بها حتى يكون له مفعول على الجلد، كما أنه عند التعرق يجب إعادة استعماله، فالنسبة المائوية غير مهمة بقدر كيفية وكمية الاستعمال. هذا من جهة، من جهة أخرى، فحماية الجلد تتطلب ألبسة تغطي كافة الأطراف بما فيها القبعات التي تحمي محيط الرأس بكامله في درجات الحرارة المرتفعة.