عملي مفتاح أحلامي

هكذا الأشياء الأولى دائما حلوة وخالدة في الذاكرة، فأول يوم في المدرسة وأول هدية، أول حب وأول عمل. كل الأشياء الأولى تبقى محافظة على عذريتها ولا تفقدها مهما تلاطمت أمواج الحياة بالذاكرة .

العمل العالم الجديد الذي ينفتح عليه المرء إما بعد الدراسة أو نزولا عند ضغوطات الحاجة ما يجعل هذا اليوم يختلف حسب الأفراد وحسب العمل و الطموحات والأحلام، فعندما يشتغل الفرد عملا كان ضمن أحلامه يكون ليومه الأول في العمل طعمه الخاص ولونه البراق، إنه يضع بين يديه مفتاحا من مفاتيح أحلامه فيمضي يومه بحماس وتطلع ورغبة في التعبير عن القدرات وتحقيق الامتيازات، ويعدو الراتب رغم أهميته آخر اهتماماته ويصير سيد التساؤلات كيف أكسب ثقة الآخرين؟ ليبدأ مسلسل الإجتهادات لتوسيع مساحته وتأتيثها غير مبال بالخوف الذي ينتابه بين الفينة والأخرى.

هكذا عاشت كل من سلمى مصممة إعلانات وحليمة سكرتيرة موثق وخديجة مساعدة مدير تجربتهن مع أول عمل، وهي تجربة جد مهمة في حياتهن وفي حياة غيرهن كما يؤكد عبد العزيز الروماني المختص في التدريب والبرمجة اللغوية العصبية، والذي يربط تجربة العمل الأول بكيفية حصول الإنسان على العمل أي كيف كان التعيين، وتتأثر التجربة حسب الأخصائي نفسه بالطموحات المسبقة للشخص حول ما يريده لنفسه ومن عمله بالخصوص. ويضيف : “من جهة أخرى يتأثر عملنا الأول بالأشخاص الذين نعمل معهم، فسؤال مع من نعمل له أهمية كبيرة، فقد نبدأ العمل مع من تختلف نفسياتهم وظروفهم وعلاقاتهم بالعمل، كأن تلتحق شابة جديدة بالعمل وتجد معها زميلة في نفس المكتب لا تهتم كثيرا بالعمل، وللنتيجة التي تقدمها وللمستقبل الذي يمكن أن يكون لها في ذلك العمل” .

وقد يؤثر أيضا طبيعة العمل في ارتسام البعض خاصة عندما يحصل عن عمل بعيد عن تصوراتهم فيصاب بوابل من الأسئلة والتخوفات والترددات، هل أستمر في العمل أم انقطع ؟ هل سأوفق أم لا؟ ماذا عن الراتب؟..ما قد يفقده الاستمتاع بلذة تجربته الأولى في العمل. والكثيرون لا يجمعهم حب بعملهم منذ الوهلة الأولى إلا أن الراتب ينسيهم تضايقاتهم من العمل ويشجعهم على الاستمرار ولوعلى مضض.

كل شيء يحتاج فقط إلى وقت وقليل من العزم ليصير قريبا مما يتمناه أو شبيها له، وقد عبرت لبنى مسؤولة في التواصل عن تجربتها في العمل التي لم تشجعها في البداية لكن سرعان ما أرضت خاطرها ودفعتها لحب الاستمرار بعد وقت قصير من التجربة تقول : “أعترف أنني طيلة الأسابيع الأولى من بدء العمل كنت أقول في نفسي كل يوم بأنني لن أعود في الغد وأستغرب كيف أن أعضاء اخرين في الفريق كانوا متحمسين للعمل في هذا المجال الذي بدا لي صعبا في البداية، فقد كانت أكبرمشكلة واجهتها هي اقناع نفسي بأنني حقا أصلح لذلك العمل وأنني لا أضيع وقتي، وشيئا فشيئا بدأت أحب ما أقوم به ونمت موهبتي فيه فتخليت عن فكرة مغادرة العمل.

علامة مغربية راقية تعيد تقديم التين بالشوكلاتة في حلة معاصرة
تقدم العلامة المغربية Elyana مجموعة فاخرة من الهدايا للعام الجديد 2025، وذلك بطابع مغربي خاص لا يخلو من العصرية.
عقد المكتب التنفيذي للغرفة المغربية لمنتجي الأفلام، يوم السبت 14 دجنبر 2024، اجتماعا استثنائيا خصص لتدارس العديد من القضايا، التي تهم المجال السينمائي ببلادنا وانتظارات المهنيين، بعد المصادق على مشروع قانون رقم 18.23 المتعلق بالصناعة السينمائية وإعادة تنظيم المركز السينمائي المغربي.