واعتبرت الشبكة ان هذه الدراسة الكمية الاولى من نوعها والتي أنجزتها محمد كريم بوخصاص،
ليست غاية في حد ذاتها، بل أداة للمناصرة والتوعية في صفوف وسائل الإعلام والمجتمع المدني والجمهور العام، لضمان أخذ قضايا الهجرة الأجنبية في المغرب بعين الاعتبار بشكل أفضل.
قدمت هذه الدراسة استنتاجات من أهمها “ان التعامل مع قضايا الهجرة الأجنبية يتم باستخدام نهج إخباري بنبرة محايدة، وليس نهجا تحليلياً أو ميدانيا”، كما كشفت عن “وجود قوالب نمطية وخطاب تمييزي مع التركيز على الهجرات القادمة من دول جنوب الصحراء . ويظهر الخطاب التمييزي في عدد من وسائل الإعلام المطبوعة والرقمية، ويتمثل في التهويل في تصوير المهاجرين بتصويرهم كعناصر خطرة قد تشكل خطرا على المجتمع”.
غياب حضور النساء المهاجرات والفئات المستضعفة في التغطية الإعلامية، كانت احدى الخلاصات التي ركزت عليها الدراسة ” النساء المهاجرات يكاد يكون منعدما في الاعلام. ومن بين 184 مقالة في العينة، لم تذكرهن سوى ثلاث مقالات فقط، وهو ما يمثل أقل من 2% من التغطية التي تم تحليلها”.
وكشفت الدراسة ايضا عن هيمنة المحتوى الذي يتناول الهجرة غير الشرعية، حيث “خصصت 72% من المقالات لهذا الموضوع، حيث “تركز وسائل الإعلام على محاولات الهجرة غير الشرعية عبر الحدود، سواء عن طريق البر أو البحر، وهي نظرة اختزالية للهجرة بكل تنوعها”.