أوضح عبدالرحيم الطيبي مدير المعهد المغربي للتقييس على هامش ندوة صحافية أمس الخميس 20 نونبر 2025، أهمية فحص المستهلكين لأغلفة المنتجات الغذائية،قائلا “مواد التغليف البلاستيكية تُستخدم على نطاق واسع في الصناعات الغذائية، والمستهلك غالبا ما يُقيّم جودة المنتج الغذائي دون التمييز بين محتواه وتغليفه. لذلك، تقع على عاتق المصنعين مسؤولية ضمان سلامة وجودة مواد التغليف إلى جانب جودة المنتج الغذائي نفسه، كما أن تلك المطابقة على المنتجات هي بمثابة جواز سفر للمنتجات المغربية تمنحهم القدرة التنافسية على الصعيدين الوطني والدولي، فإن العلامة تُسهم أيضا في تسهيل اندماج المنتجات المغربية في سلاسل القيمة العالمية، التي أصبحت صارمة جدًا فيما يتعلق بقضايا السلامة والصحة وجودة التغليف.
وقال الطيبي خلال فعاليات منح المركز التقني للبلاستيك والمطاط (CTPC)، علامة المطابقة للمعايير المغربية “علامة NM”، والتي تخول للمركز التسيير المفوض لعلامة التغليف الخاصة ب “الاستهلاك الغذائي”:”إن المعهد المغربي للتقييس (IMANOR) هو الهيئة الوطنية المكلفة بالتقييس في المغرب، وهو الجهة المخوّلة قانونا بوضع المعايير ومنح شهادات المطابقة. في هذا الإطار، يتولى المعهد الإشراف على علامة المطابقة للمعايير المغربية “علامة NM”، انطلاقًا من هذا المبدأ، تم منح حق التسيير المفوض لعلامة التغليف الخاصة ب “الاستهلاك الغذائي” إلى المركز التقني البلاستيك والكاوتشوك (CTPC) لأنه يستوفي الشروط الفنية المطلوبة، أهمها ضمان خلوّ المنتجات البلاستيكية من المواد الضارة أو المؤثرة سلبًا على صحة المستهلك، وتُترجم هذه المتطلبات إلى معايير دقيقة تمكّن المختبرات من تقييم المواد البلاستيكية والتحقق من خلوّها من أية مواد قد تُلحق ضررًا بالصحة العامة”.
