سيستمر العرض، الذي يقام تحت إشراف السيدة سلمى نجيب، المؤسسة المشاركة لرواق “آرت فيرست جاليري”، إلى غاية يوم 10 مارس. ويتوخى تسليط الضوء على مراكش ودلالة لونها الرمزي من خلال أعمال 13 فنانا تشكيليا مغربيا.خلال هذا المعرض، سيقدم كل فنان أفقا فريدا لهذا اللون الحار، الترابي والأحمر الذي يضفي على مراكش رونقا خاصا للغاية. يرتبط لون مراكش الأحمر، بعمق، بتاريخ المدينة وتراثها الروحي، ويرمز للحكمة والروح الحضرية والاستقرار والتضامن. ويرمز أيضا إلى الحماية والثروة والحب والخصوبة، مساهما بذلك في ازدهار المدينة.
محتفيا بلفظ ” البهجة”، الذي يرادف في كلام المراكشيين فرح الحياة، يسلط هذا المعرض الفني الضوء على أحد أعمدة الهوية والتراث اللامادي الزاخر للمدينة.
من خلال أعمالهم الفنية، يلتقط 13 فنانا تشكيليا مشاركا في المعرض جوهر هذه “البهجة” الرمزية، مساهمين بذلك في إثراء فهم مراكش وتاريخها وإرثها الثقافي الفريد. يتميز هذا المعرض بالتنوع الكبير للحوامل الفنية، والتقنيات والمواد المستعملة من قبل الفنانين المشاركين، والذين سيستكشفون بعبقريتهم الفنية والتشكيلية ثراء موضوع “البهجة”، من خلال مجموعة متنوعة من التخصصات والأساليب كالتصوير الفوتوغرافي والتلصيق والصباغة والإنشاء والنحت. بهذا الصدد، اختار بعض الفنانين التراب كوسيط مميز، مستوحين بذلك اللون الخاص للأسوار والمباني المشيدة بالتراب والتي تميز مدينة مراكش. من خلال تنوع التعبيرات الفنية يقدم المعرض انغماسا في تعددية وعمق فرح الحياة المراكشية.