بدعم من الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي وشراكة صندوق الأمم المتحدة للسكان، عقدت وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة بالدار البيضاء، اللقاء الوطني لبرنامج “معيلات” تحت شعار: “النساء ربات الأسر: من الهشاشة إلى الفعل الاقتصادي المنتج”، برنامج يدخل في إطار الالتزام الحكومي بتعزيز التمكين الاقتصادي للنساء المعيلات للأسر انسجاماً مع الرؤية الملكية السامية لترسيخ أسس الدولة الاجتماعية. خلال هذا اللقاء، أكدت، وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة السيدة نعيمة بن يحيى التي ترأست اللقاء، على تكامل برنامج “معيلات” مع برنامج التكوين والدعم والمواكبة كآلية تهم التميكن الاجتماعي والاقتصادي للنساء ربات الأسرة من أجل “مواجهة مظاهر الهشاشة” كما جاء في كلمتها الافتتاحية.
تحسين طرق الولوج إلى الحقوق والخدمات، وتقوية القدرات لتعزيز الإندماج الفعلي في الحياة الاقتصادية والاجتماعية، تثمين تجارب التجربة الميدانية على مستوى جهتي الدار البيضاء–سطات وبني ملال–خنيفرة من بين أهم دعائم البرنامج الذي جددت الوزيرة التزام الوزارة بمواصلة العمل لتحقيق نتائج مستدامة جديدة بهذا الخصوص.
يكتسي البرنامج أهميته أيضا من شركائه الذين حضروا هذا اللقاء الوطني، خلاله أشاد ” مهدي حلمي”، مثل صندوق الأمم المتحدة والسكان بالمغرب، بقيمة وأهمية الشراكة مع وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، مشددا في ذات المناسبة، على أن هذا اللقاء هو محطة لتعزيز نهج التمكين الاقتصادي للنساء، وأن تزايد عدد الأسر التي تعيلها نساء يعكس بشكل كبير أهمية برنامج “معيلات” كمقاربة عملية لتقديم حلول واقعية لمختلف الإكراهات التي تواجهها هذه الفئة، وأن التمكين الاقتصادي والتكوين والمواكبة هو الحل.
في نهاية اللقاء، الذي حضره ممثلين عن مجلسي جهتي كل من الدار البيضاء-سطات، وبني ملال- خنيفرة، وعن مجلس جماعة الدار البيضاء، وممثلين عن القطاعات الحكومية والجهات الترابية، وجمعيات من المجتمع المدني ..تم تقديم نتائج الدراسات المؤطرة لنموذج” معيلات” وعرض حصيلة تنزيله، وما وفره من دعم للتعاونيات النسائية والجمعيات المواكبة له.