بين النص والتطبيق

هناك استعجالية لفتح ورش مراجعة مدونة الأسرة وإصلاح كل القوانين التمييزية.

تعتبر زهور الحر القاضية السابقة والمحامية أن المدونة عرفت الكثير من سوء الفهم، ليس من الناس فقط، بل من المنفذين أيضا، وليس من طرف القضاة فحسب، بل من قبل أي مكلف  بالتطبيق والتنفيذ أي عموم  الجهاز.ليس هناك استيعاب كامل للفلسفة العميقة للمدونة. القانون منفتح الى حد ما، لكننا نهمل الآلة أو  الميكانيزم والعنصر البشري الذي سيطبق لنا  القانون ليمشي على رجليه، وتستحضر الحر ما يقع بالنسبة لطلاق الشقاق مثلا الذي ارتفع لعدم مراعاة شرط تنزيله، “نحن اليوم أمام مائة الف حالة سنويا، وهو رقم لم نصله من قبل.  في المادة “94 اذا طلب أحد الزوجين حل نزاع بينهما، يخاف منه الشقاق وجب على المحكمة ان تقوم بكل المحاولات لاصلاح ذات البين، هذا هو الشقاق : نستعين بالقضاء في حل النزاع  وفق آليات : أما القاضي، الحكمان، مجلس العائلة، أو أي شخص تراه المحكمة مناسبا.. أي أربع آليات، وفي الواقع ولا واحدة خدامة، كلهم معطوبون، لأن هته المهمة التي اسندت للقضاء صعبة،  الوساطة ليست مهمة القاضي، بل يجب وضع أجهزة وآليات اخرى”. المحاكم المتخصصة واحدة من الاقتراحات التي يطرحها الفاعلون في ارتباط بالإصلاح لتجاوز إكراهات التطبيق، بنفس الوقت تطرح السعدية وضاح رئيسة اللجنة الجهوية لحقوق الانسان  أهمية التطبيق السليم للمدونة والذي يعتمد  أيضا على  “الدور الذي يمكن أن يلعبه الاجتهاد القضائي وكيف يمكن أن يطوع النص، ويجعل منه روحا تطبق على الإنسان، خاصة أن مدونة الأسرة ليست مادة تجارية هي مادة فيها العلاقات الإنسانية أكثر”.

في إطار تعزيز الحوار بين الأجيال باعتباره ركيزة أساسية لمستقبل الحركة النسائية، وتشجيع مشاركة النساء بمختلف أجيالهن في مسار البناء الديمقراطي وترسيخ قيم المساواة والعدالة الاجتماعية والتنمية الشاملة، تنظم الجمعية الديمقراطية لنساء المغرب، ندوة تحت عنوان "أي أدوار للأجيال النسائية في سيادة الديمقراطية والمساواة الفعلية؟" الخميس 16 أكتوبر 2025.
تم انتخاب السيدة نائلة التازي، العضوة بمجلس المستشارين بالبرلمان المغربي، نائبة لرئيس مجلس إدارة الشبكة البرلمانية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي, Parliamentary Network on the World Bank and the IMF للفترة 2025-2027.
بمناسبة اليوم الوطني لمحو الأمية، الذي يخلد في الثالث عشر من أكتوبر من كل سنة، نظمت الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية، بدعم من الاتحاد الأوروبي بالمغرب، أمس الاثنين بالرباط حفل  الإطلاق الرسمي للحملة الوطنية لمحاربة الأمية.