مصحوبة بالرقص إعلانا عن الحرب عند بعض الشعوب، ذلك جعل حركات الرقصة منسجمة مع سياق أو وضع معين، مما يعني أن لكل مقام حركة حسب تفسير المهتمين بالمجال، واعتبارا لأهمية المقام، لم ننسلخ في الروبرتاج عن الخلفية التي ولدت منها “جينا دانس”، “مدرسة” للرقص العصري التي تجر معها مشروعا إنسانيا بالموازاة مع أهداف اللياقة البدنية. الخلفية إذن تقوية هرمونات السعادة في الجسد عبر التحريض على الرقص من داخل الشعار الكبير الذي تحمله دائما : “ارقصوا الحياة”، تقول “جينا هرموش”، صاحبة المشروع الكبير: ” مدرستي حقيبة أحملها فوق كتفي، تقول جينا، التي حركت الراقد في مثل هذه المشاريع وهو العامل الإنساني :” الرقص ينبغي أن يتحول إلى حق، والحق يخول لصاحبه ممارسته دون التفكير في المقابل المادي المكلف. هذا كفيل بأن يخرج هذا الفن من دائرة الترف والبريستيج والنخبة، إلى العامة والحقوق المخولة لكل مواطن مجانا خصوصا في المدارس، تؤكد جانا التي بادرت إلى تخصيص كوطة للحالات التي لها مواهب في الرقص، لكنها لا تملك إمكانات تفعيل مواهبها، مثلما لا تملك الجرأة لتكسير حاجز الثقافي عندما يتعلق الأمر بممارس ذكر.” الأمر يختلف تؤكد “جانا”، والاختلاف يفرضه الجنس كمتحكم أساس في بعض العقليات، إذ الانتساب لقبيلة الراقصين تجعل الذكورة تنتصب لتمارس محاذيرها على الهاوي الرجل وتذكره بأن الرقص يؤنثه ويهدد رجولته، كان لا بد من مسلك تحريضي يفصل بين حمولة فكرية “متطرفة” تبني مواقفها على الأخطاء والعيب في ا لمواقع التي لا تستدعي الحشومة والعيب، وأخرى تعيش حداثة وتحررا داخليا، لكنها في حاجة إلى تشجيع وإلى توجيه قناعاتها أكاديميا.