لا لإطلاقية الولاية

تشكل مصلحة الطفل الفضلى أهم مدخل لجعل الولاية بين الأب والأم معا. إذ لا تمييز بينهما في معرفة مصلحة الطفل، ولا اختلاف في مسؤوليتهما اتجاهه ف الاحتياجات وتأمين مستقبله.

كل شيء، بنظر الأستاذ “محمد ألمو”، محامي بهيئة الرباط، متوقف على المصلحة الفضلى للطفل، وأن هذه المصلحة تفرض تدخل الدولة  للحفاض عليها وحمايتها من تجاذبات الآباء ونزاعاتهم. لذلك يشدد على دور المؤسسات الإدارية والقضائية والتشريعية في تعزيز حماية الطفل من علاقات والديه المسمومة. هكذا يتموقع رجل القانون الأستاذ “بلمو” لتأكيد أن الولاية القانونية لا يمكن أن تكون بشكل مطلق للأب أو للأم، بل ينبغي أن تكون لهما معا تحت إشراف المؤسسات المعنية، هذه الأخيرة هي من لها الحق في انتزاع أو توقيف الولاية، عندما، تمس مصالح الأبناء وتتعطل .

 “هل هناك ما هو أسوأ من أن تكون المرأة في موقع وزيرة، تدبر الشأن العام، لها سلطة القرار في ميدانها المهني، تسافر إلى بلدان أخرى لتعقد اتفاقات تخص البلد، لكن ليست لها السلطة على أبنائها المحضونين من قبلها؟”  سؤال استنكاري عن الولايةالقانونية  على  الأبناء، للحقوقية سعيدة الإدريسي جوابا على سؤالنا :    بعد التنصيص على المساواة والمناصفة في الدستور المغربي لسنة 2011؟

إن المقابلة بين الوضع الاعتباري للنساء في مراكز القرار، وبلوغهن مناصب عليا، وتسيير أمور عامة تتطلب توقيعهن دليل على أهميتهن، وبين وضعهن كأمهات حاضنات لأبنائهن، مخجلة، ومتناقضة مع التحولات التي يعرفها المجتمع والمنظومة القانونية والحقوقية.

سلط المسلسل الضوء على واقع المرأة المغربية من خلال شخصيات تعيش في مستويات اجتماعية مرتفعة، بينما تخفي معاناتها الحقيقية خلف صور السعادة على وسائل التواصل الاجتماعي.
بمؤسسة دار بلارج، التي تحضن موضوع روبرتاجنا عن الأمهات الموهوبات، وجدناهن قد تجاوزن وصم « بدون» الذي كان يوصم بطائق تعريف بعضهن في زمن ما لأنهن ربات بيوت، حصلن على جائزة المونودراما بقرطاج عن مسرحية كتبنها، شخصنها، وعرضنها فوق خشبة مسرح عالمي. والحصيلة مواهب في فن يصنف أبا للفنون، اشتغلت عليها مؤسسة دار بلارج وأخرجتها من عنق الحومة والدرب وجدران البيوت القديمة التي لم يكن دورهن فيها يقدر إلا ب»بدون».
الأبيض والأسود لونين أساسيين في مجموعات عروض أزياء أسبوع الموضة بباريس.