مجتمعنا : المغاربة ومزاج رمضان

مزاج عام مختلف هو ما يطبع رمضان في المغرب، ما بين احتفالية وإسراف في الإنفاق، مظاهر تدين في الفضاء العام، علاقات اجتماعية و تناقضات مرتبطة بالتقابلات بين الخطاب والممارسة، الحرص على سلوكيات وإسقاط أخرى، والانتقال من الشعيرة الدينية الى الطقس الاجتماعي.. محاولة للاقتراب من مزاج عام يضعنا أمام أسئلة مؤجلة.

على الرغم من أن هذا الشهر يحيل على الصيام والتقشف كواحدة من حكمه الكبرى، تصدر الجهات الرسمية، مع مطلع كل شهر رمضان، تطمينا سنويا، يفيد ب”وفرة” المواد الاستهلاكية من التمور والطماطم والحليب…كما تصدر بلاغات مطمئنة عن تنافسية الأثمان.

يقدم هذا المعطى الأولي إشارات دالة على ارتفاع معدلات الإنفاق واهتمام أكبر بالاستهلاك دونا عن كل الاهتمامات الأخرى،”ان أول ملاحظة تطالعنا حين نتحدث عن رمضان، هي كونه مناسبة للانفاق يبدو ذلك حتى قبل وصوله بأسابيع” تتحدث لنا الباحثة في العلوم الاجتماعية الهام بلفحيلي، يتهافت الناس على التسوق لأن ثقافة الأكل متجذرة لدى المغاربة من كل الفئات السوسيواقتصادية، الذين يحتفلون بأنفسهم وبالضيوف من خلال مائدة تليق بالمناسبات، ولذلك يرتفع الاستهلاك أكثر من أي شئ آخر وتكون نتيجة هذا التهافت على حيازة المواد الغذائية ندرة بعض هذه المواد وارتفاع الأسعار، واحتقانات تنعكس على سلوك المواطنين.

تتقاطع ملاحظة إلهام مع دراسة سابقة للمندوبية السامية للتخطيط التي اعتبرت إن المغاربة ينفقون أكثر من ثلث دخلهم في رمضان على المأكولات، وهو رقم مرتفع.

عدا الطابع الاستهلاكي “الواضح” خلال رمضان، تتجدد الكثير من الأسئلة الأخرى التي تطرح حول سلوكيات المغاربة في علاقتها بالعيش المشترك وبالقيم المواطنة، وبطبيعة التغييرات التي تطرأ على المجتمع المغربي.

جاء هذا القرار بعد سلسلة من المناقشات داخل مجلس الإدارة، والتي تهدف إلى الحفاظ على معايير وضوابط الغناء في الساحة الفنية المصرية.
منذ طفولتي، كنت دائمًا مشدودة إلى كل ما يتعلق بحقوق الإنسان، حتى دون أن أعي ذلك بوضوح في البداية.
دورة استثنائية من ملتقى "سحر الكلام"، من خلال استضافة أصوات شعرية سبق لها أن شاركت في الدورات الأولى من "سحر الكلام"، إلى جانب شعراء آخرين، وعدد من الطلبة الشعراء.