المغرب ومغاربة العالم حب غير مشروط…

مع كل موسم عودة مهاجرين إلى البلد، يعود ملف هؤلاء إلى الواجهة على أكثر من واجهة. العودة هي ارتباط بالجذور وليست مجرد عبور ظرفي دافعه قضاء عطلة. حمولته النفسية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية قوية وتعري عن مواقف وقضايا تحسم في قيمة الارتباط وأهميته.

البحث عن الفرص بجميع أشكالها:مادية، اقتصادية، تعليمية اجتماعية، والبحث أيضا عن سبل العيش بمستوياته المتقدمة عن بلد الهجرة، لا يفصلهم عن لحمة الانتماء وحنين العودة دون انتظار موسم العطلة. لكن الصيف وحده ما يعكس درجة اللحمة وعمقها: رحلات ممتلئة، برامج استقبال يتقدمها شعار مرحبا، أنشطة اجتماعية مرتبطة بعودتهم، دينامية تجارية تجعل الفترة فترة انتعاش .. والصورة العامة لأجواء العودة تحيلنا على لغة الأرقام حول مهاجرينا، فقد تم تقديرالمتوسط السنوي لمغاربة العالم خلال الثلاثين سنة الأخيرة بحوالي خمسين ألف شخص، الحصيلة تشمل سنوات ما بين 1990و 2020 حسب إحصاء الأمم المتحدة. ذات لغة الأرقام بالمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي تتحدث عن 5,1 مليون مغربي مهاجر مسجلين في شبكة القنصليات المغربية بالخارج، معطى رقمي قدمه المجلس بتأكيده، أيضا، على أن هذه النسبة هي خاصة بالمسجلين فقط ، بينما التقدير الإجمالي لمغاربة العالم ،حسب تقديره، يصل إلى حوالي 6,5 نسمة، وتوزع هؤلاء على أكثر من 100 بلد عبر العالم، يحيلنا على أهمية الظاهرة التي تعتبر أقدم نشاط حيوي ارتبط بالبشرية، كما يحيلنا على صورة المهاجر اليوم؟ تمثلاته عن البلد الأم في علاقة ببلد الاستقبال؟ ما ينتظره في زيارات هي بعيدة ومختلفة عن زيارة سائح يفتقد إلى الرابط العاطفي مقارنة بزيارته باعتباره مواطن بهويته؟ 

في أجواء الحماس الوطني والتعبئة الوطنية الشاملة والمستمرة، يخلد الشعب المغربي، ومعه أسرة المقاومة وجيش التحرير، غدا الخميس الذكرى الـ 46 لاسترجاع إقليم وادي الذهب، والتي تشكل حدثا تاريخيا مشهودا جسد ملحمة بطولية في مسيرة استكمال الاستقلال الوطني وتحقيق الوحدة الترابية.
اجتماع لخلية التكفل بالنساء والأطفال ضحايا العنف انعقد في المحكمة الابتدائية بإنزكان، وخصص لمناقشة العنف الرقمي ضد الفئتين المذكورتين.
الحرمان من النوم، سواء كان كلياً أو جزئياً، ليس مجرد إزعاج عابر، بل هو قضية صحية خطيرة تؤثر على جميع جوانب الحياة.