والتي استطاعت التغلب على سرطان الثدي، حاربت بشجاعة وأمل ولم تفقد شغفها نحو الحياة لحظة واحدة.
استكملت بنخار حديثها مع نساء قائلة «أصبت بالسرطان منذ حوالي خمس سنوات وللأسف كانت إصابتي بنوعين مختلفين من السرطان وكانت رحلة العلاج شاقة ومؤلمة نفسيا وبدنيا، ولكنني الآن مريضة متعافية من السرطان، أحرص على كشفي الدوري كل ستة أشهر للتأكد من تمام التعافي، وأساعد نفسي عن طريق العلاجات التكميلية، اليوجا، العلاج النفسي والروحاني، ساعدتني تلك العلاجات كثيرا على تقبل القدر وإعادة ترتيب أولوياتي، فأصبحت صحتي النفسية على قائمة الأولويات، وأسرتي بالطبع».
«السرطان كان دافع لي لتغيير مساري المهني، بعد أن كنت صحفية، قررت الاهتمام بكل ما هو مُتصل ببناء الإنسان، أطلقت مشروع لاكتشاف المواهب الكروية بين الأطفال بمختلف المدن المغربية، وكما كتب الله لي فرصة للنجاة من السرطان قررت أن أكون فرصة لكل طفل موهوب بالمغرب». تقول بهية بنخار .
يرى الدكتور عبدالعزيز الرماني أن الحالات ذات مسارات مختلفة، فالمسار الرياضي، يختلف عن المسار الدراسي، المسار العملي والمسار الإجتماعي المرتبط بمواجهة مرض ما، لأن كل منهم حالة بذاتها وعندما نتحدث عنها بشكل علمي ودقيق لا يمكن أن تنجح بمفردها فحتى هؤلاء الأفراد وجدوا حولهم ظروف دفعتهم نحو النجاحات التي حققوها، فمثلا تلك السيدة التي واجهت السرطان لو لم تتوفر لها المستشفى الجيدة، الطبيب المتخصص، الدواء، كيف ستستطيع صناعة الأمل، الإجابة محسومة أنها لا تستطيع فعل ذلك بمفردها ولكن المسألة هنا مرتبطة باستغلال الفرص في صناعة الأمل.
—