مغاربة التضامن ورسالة الحوز: كن مغربيا أو لا تكون

الجاذبية لا تكون وليدة حدث مرتبط بالفرح، هي أيضا قد تولد من مأساة. ما فعله المغاربة في زلزال الحوز يعزز ذلك.

تحول المغرب والمغاربة إلى حديث العالم في مجالس يغلب عليها الفخر بصورة قادمة من الشمال الإفريقي. الجاذبية لا تكون وليدة حدث مرتبط بالفرح، هي أيضا قد تولد من مأساة. ما فعله المغاربة في زلزال الحوز يعزز ذلك. ففي ظرف تلصق به صفة الكارثي خطفنا الاهتمام وتركيز الإعلام العالمي على قوافل التضامن التي تقطع الجبال في أقوى مشهد للإنسانية عموما، والخصوصية المغربية خصوصا. هكذا سيطرت صورة المغربي المتضامن، المبادر بحلول للأزمة, بإيمان أن تقاسم أثر الكلفة الثقيلة لغضب الطبيعة يخفف ما نزل، والتقاسم غير مشروط بأن تكون صاحب ثروة، حتى الأفقر من فقير حمل كيس طحين أو ملاءة للمساندة. سقف التفاعل العالي الذي، انطلق منذ اليوم الثاني للحدث، ومشاركة جميع المدن في حملات المساعدات ولو بشكل فردي، عرت عن واحدة من مكونات الشخصية المغربية التي تبرز بوجود الحافز وهي: الإنسانية، قوافل غطت على  مخلفات زلزال الجمعة المدمر، على الموت والضحايا والانهيارات، ودفعت الآلة الإعلامية العالمية إلى متابعة القيم التي لا تهزمها الزلازل. يقول سعيد بنيس أستاذ العلوم السياسية بجامعة محمد الخامس إن «القييم التي برزت في زلزال الحوز ليست جديدة هي مترسخة في المعيش اليومي للمغربي». بهذا نفهم كيف تحول الحوز بعد الزلزال إلى بيت العائلة الكبير، لا أحد لجم ساعده أو ميزانيته عن المساهمة، ولا أحد كبل تامغريبيت عن زيارة المصابين أو تأكيد الرغبة في ذلك. ورسالة المغاربة في الحوز قالت: كن مغربيا أو لا تكن. 

كأننا كنا في محطات لكتابة أسطورة المغاربة كما لم تكن مسطرة في ذهنيات الآخر، بين حدث وحدث سقط التنميط المغالط للحقيقة، وطفت الحقيقة على السطح إنصافا. قد يكون ما حدث حدث بالصدفة، لكن كان مناسبة لترتيب ذاك، أوراق من نكون؟ وفي قلب الترتيب لا غرابة أن يصلنا رد الفعل من واحدة من الأحداث التي عدلت صورتنا عالميا :  لو لم ينجز منتخب المغرب سوى تفجير ينابيع المشاعر النبيلة من المحيط إلى الخليج لكفاه فخرا. لقد منح العرب في كل مكان، المحرومين من مدة من لحظات الفرح الجماعي، فرصة للفرح والتعبير عن التضامن، والتأكيد على هويتهم الحضارية دون حرج عبر التباهي المستحق بأداء منتخب المغرب بوصفه منتخبهم». الكلام لواحد من صناع الرأي في الوطني العربي، عزمي بشارة.

سلط المسلسل الضوء على واقع المرأة المغربية من خلال شخصيات تعيش في مستويات اجتماعية مرتفعة، بينما تخفي معاناتها الحقيقية خلف صور السعادة على وسائل التواصل الاجتماعي.
بمؤسسة دار بلارج، التي تحضن موضوع روبرتاجنا عن الأمهات الموهوبات، وجدناهن قد تجاوزن وصم « بدون» الذي كان يوصم بطائق تعريف بعضهن في زمن ما لأنهن ربات بيوت، حصلن على جائزة المونودراما بقرطاج عن مسرحية كتبنها، شخصنها، وعرضنها فوق خشبة مسرح عالمي. والحصيلة مواهب في فن يصنف أبا للفنون، اشتغلت عليها مؤسسة دار بلارج وأخرجتها من عنق الحومة والدرب وجدران البيوت القديمة التي لم يكن دورهن فيها يقدر إلا ب»بدون».
الأبيض والأسود لونين أساسيين في مجموعات عروض أزياء أسبوع الموضة بباريس.