“الجسم الصيفي”… فكرة نمطية “مرهقة” تستهوي الكثيرين مع اقتراب فصل الصيف

على عكس الصورة النمطية والتسويقية.. كل جسد هو جسد مثالي للصيف.. وهذا هو السبب

حل الصيف بسرعة، ومن المعروف أن الطقس الصيفي يسمح بمزيد من الأنشطة في الهواء الطلق وغالبا ما يعني خروج الناس بملابس أقل. وبالنسبة للكثيرين، يجلب الصيف الإثارة والاسترخاء، لكن بالنسبة للآخرين، فإن أشعة الشمس يخيم عليها قلق “الجسم الصيفي” أو “Summer Body” المخيف والمطلوب بشدة.

ويعتبر “الجسم الصيفي” جذابا بدرجة كافية ليتم عرضه في ملابس السباحة خلال فصل الصيف. ففي كل ربيع، تزدحم الصالات الرياضية حيث يواجه الرجال والنساء ضغوطا لاستعادة لياقتهم في الصيف المقبل. حتى أن بعض الأشخاص يبدأون رحلتهم الصيفية في الشتاء، ويستعدون بجهد إضافي لوقت العرض الصيفي المتصور.

وعليه، اشتهر مؤخرا بعض المؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي، الذين يعدون بتحولات جذرية للجسم من التدريبات القصيرة والبسيطة، فيما يدعي آخرون أنه يمكنك “الحصول على عضلات المعدة في أسبوعين”. ويشارك منتجو المحتوى هؤلاء فيما أصبح يُعرف باسم “fitspo” أو إلهام اللياقة البدنية، حيث يقومون بنشر أجسادهم كمصدر إلهام جسدي للآخرين. ومع الضغط في كل مكان “للحصول على شكل محدد جدا”، أصبح هذا “الجسم الصيفي” نموذجا مثاليا.

إن مفهوم أجساد الصيف بالكامل مليء بالمشاكل وهو ضار بشكل لا يصدق، لأن مفهوم جسم الصيف “المثالي” يتغير دائما. ويذكر أن حقبة جسم عارضة الأزياء في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، كانت مثالية للسيدات اللاتي كن طويلات القامة ونحيفات، وتجسد ذلك في عارضات الأزياء فيكتوريا سيكريت الأكثر شهرة في تلك الحقبة.

إلا أنه بعد مرور 10 سنوات، تم استبدال النموذج المثالي بشكل متعرج “الساعة الرملية”. وتبع ذلك انعكاس جذري لمعايير الجمال حيث قام المشاهير مثل كيم كارداشيان بعمل منحنيات “للداخل” مرة أخرى، غالبا ما يتم تحقيقها بشكل غير واقعي من خلال الجراحة التجميلية.

كما تكشف تقارير مختصة، أن نوع الجسم “المثالي” يتغير بسرعة. وهذا مقلق لأن أنواع الجسم لا تتغير، لأنه بحكم التعريف، نوع الجسم هو شكل طبيعي متأصل. والتغيير السريع في الشكل لا يكاد يكون صحيا أو قابلا للصيانة. كما وجدت الدراسات أن شكل أجسامنا يتم تحديده بشكل أساسي من خلال أشياء خارجة عن سيطرتنا.

وتلعب الجينات والهيكل العظمي دورا في تحديد الشكل الذي ستبدو عليه أكثر من خطة التمرين الصيفية. علاوة على ذلك، حتى إذا كان بإمكانك تغيير شكلك الطبيعي بشكل كبير، فإن جسمك الحالي يتنبأ بأنه سيخرج سريعا عن النمط على أي حال. وقد يكون هذا محبطا لسماعه، أو قد يكون العكس.

لكن الحقيقة هي أنه لا ينبغي أن يكون هناك ضغط لتبدو وكأنك شخص آخر أو لتغيير نفسك بطرق لا يمكنك القيام بها. إنه أمر صعب المنال ومرهق أن تسعى باستمرار لتشكيل جسمك ليناسب “التراند”. وفهم هذا هو الخطوة الأولى نحو الهروب من الحلقة الرهيبة للصورة الذاتية السيئة التي يخلقها هذا المفهوم.

كما أن التأثير الأكثر ضررا لفكرة “أجساد الصيف” هو أنها تخلق أشخاصا غير سعداء بأنفسهم، حيث وجدت دراسة بريطانية أنه “بحلول سن السابعة، يكون واحد من كل أربعة أطفال قد انخرط في نوع من السلوك الغذائي”، لأن تكوين صورة سلبية عن الجسد يبدأ في سن مبكرة في مجتمعنا ويتبعنا مع تقدمنا في السن.

ومن المؤكد أن المثالية السائدة لـ “الجسم الصيفي” قد شقت طريقها إلى الثقافة السائدة، مثل فيروس الإنفلونزا، يبدأ ببطء في إصابتنا بالعدوى مع ارتفاع درجة حرارة الطقس كل عام. ولكن على عكس معظم الأمراض، فهو وباء من صنع الإنسان، ونخضع له طواعية، وسوف يتطلب الأمر تحولا في المنظور لتخليص أنفسنا من آثاره.

هذا، ويجب أن نتعامل بلطف مع أنفسنا ونتذكر أن أجسادنا صنعت لدعمنا بالحياة، ولنكون أقوياء، وداعمين لنا، وشفاءنا. وليس من المفترض أن يبدوا بطريقة معينة في ملابس السباحة، وليس من المفترض أن يتغيروا مثل اتجاه الموضة. كما يجب أن ننسى “الجسم الصيفي” لأن أجسادنا لا ينبغي أن تتغير مع الطقس، أنت إنسان وليس توقعات. ولا تدع الضغط الاجتماعي يفسد يومك وعطلتك الصيفية.

استقبل المغرب 8,9 مليون سائح خلال النصف الأول من سنة 2025، أي بزيادة قدرها 19% مقارنةً بنفس الفترة من سنة 2024، ما يمثل 1,4 مليون سائح إضافي. وحسب بلاغ صحفي لوزارة السياحة، تعزز نتائج هذا النصف الأول من السنة الاتجاه الإيجابي الذي يعرفه قطاع السياحة وتؤكد مكانة المملكة كوجهة مفضلة لدى السياح، مما يوفر آفاقًا مشجعة لباقي سنة 2025.
في إطار تخليد اليوم العالمي للتعاونيات، واحتفالًا بالسنة الدولية للتعاونيات التي أقرتها منظمة الأمم المتحدة، نظّمت كتابة الدولة المكلّفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني بشراكة مع مكتب تنمية التعاون، حفل توزيع جوائز النسخة الخامسة من المسابقة الوطنية "الجيل المتضامن" تحت شعار "تعاونيات الشباب تبني عالماً أكثر استدامة وشمولا".
أطلقت الفنانة المغربية صوفيا باطما عملها الغنائي الجديد بعنوان “شوفي يالالة”، خلال لقاء خاص نُظم بأحد فنادق مدينة الدار البيضاء، بحضور عدد من الوجوه الفنية والإعلامية. وقد تم خلال هذا الحدث عرض الفيديو كليب لأول مرة، حيث لاقى استحسان الحاضرين لما تضمنه من جمالية بصرية ورسالة ثقافية مؤثرة.