ما هو التعريف العلمي لأمراض النوم؟
أمراض النوم هي أمراض مزمنة جديدة تم اكتشافها منذ حوالي عشر سنوات، ويتم يومياً اكتشاف المزيد من الأمراض، التي تتعلق بالنوم وممارساته، بداية من الأرق، توقف التنفس خلال النوم، الحركيات خلال النوم، وهو من الأمراض المنتشرة بشكل كبير، وكذلك هناك أمراض يتم اكتشافها خلال تسجيلات النوم، سواء خلال مرحلة النوم العميق، أو مرحلة نوم الأحلام، مثل مرض جد منتشر بين الشباب يتمثل في الاستيقاظ بعد فترة قصيرة من النوم، ومن أعراض الإصابة به هو حديث الشخص وهو نائم الحديث بدون سبب واضح، أو يغادر الفراش ويقوم بأداء مجموعة كبيرة من الأفعال قد يكون بعضها خطير، وفي تلك الحالة تكون تلك الأفعال منسية تماماً من ذاكرة المريض وعندما يستيقظ لا يتذكر أي شيء عن هذا الأمر، وذلك بسبب أن نصف عقله يكون معطل وغير عامل.
ما هي أسباب الإصابة بأمراض النوم؟
تختلف وتتنوع أسباب الإصابة بأمراض النوم، فكل مرض له أسباب خاصة به، وبالطبع نمط الحياة يلعب دور كبير في ظهور أمراض النوم، مثل توقف التنفس خلال النوم، والمرتبط بشكل رئيسي بالسمنة، وهناك حالات تصيب أصحاب الأوزان المتوسطة، كما تتدخل في أسباب الإصابة به حجم أو تورم العروق، كذلك هناك ارتباط وثيق بينه وبين مرضى السكري، لأن 70 %، من هؤلاء المرضى لديهم حظوظ وفيرة للإصابة بانقطاع التنفس خلال النوم، لأن مقاومة الأنسولين لديهم تكون مرتفعة، مما يكون سبب رئيسي في زيادة الوزن، وأيضا مرضى ارتفاع الضغط الدموي.
أما مشكلة الأرق فإن لديها ارتباط شديد بنمط الحياة، وهو أن يجد المريض صعوبة شديدة في النوم تصل إلى ساعة في انتظار النوم، وقد يتعرض المريض إلى تكرار الاستيقاظ خلال النوم، أو الاستيقاظ مبكراً قبل الساعات الطبيعية، وأيضا لابد أن يعاني المريض لمدة 3 أيام أسبوعياً خلال فترة الثلاثة أشهر متتالية حتى نستطيع تصنيف الشخص بأنه مريض أرق، وبالتالي مشكلة الأرق لها أسباب متعددة وفي الغالب هو ناتج عن خلل في نمط الحياة، مثل تغيير نظام النوم والاستيقاظ لأكثر من مرة خلال النوم مثل احتياج الأم إلى إرضاع طفلها، أو الأمراض العضوية مثل التهابات الجهاز البولي، والتي ينتج عنها الأرق، أو مشكلة نفسية مثل القلق أو الاكتئاب، وفي هذه الحالة يكون العلاج بالمرافقة مع الطبيب النفسي.
متى يجب زيارة الطبيب؟
• إذا كان الأرق يؤثر في نمط الحياة.
• عند الشعور بالإرهاق والخمول خلال النهار.
• إذا كان الأرق يحد من الإنتاجية والتمتع بصحبة الأصدقاء أو العائلة أو ممارسة الهوايات.
• عند الفشل في محاولة تعديل نظام النوم.
هل هناك ارتباط بين تغير الفصول واضطرابات النوم؟
هناك نظامين رئيسيين للنوم وهذا النظام طبيعي خلقه الله في الجسم، ويعتمد بشكل رئيسي على أشعة الشمس والتعرض لها، والتي تساعد على تنظيم عدد ساعات النوم، فيما يعرف بالساعة البيولوجية للإنسان، والنظام الثاني يتدخل فيها حرارة الجسم فمثلا في فصل الصيف يجد بعض الأشخاص صعوبة في النوم بسبب ارتفاع درجات الحرارة، وبالتالي فإن تأثير الفصول يكون واضح في عدد ساعات النهار والتعرض لأشعة الشمس، ويكون نتيجة لذلك زيادة عدد ساعات النوم في فصل الشتاء.
ما هي العلاجات التي يمكن اللجوء إليها عند الإصابة بأمراض النوم؟
1. العلاج غير الدوائي:
هناك تقنيات نفسية وسلوكية يمكن أن تكون مفيدة لعلاج الأرق، مثل:
• التدرب على تقنيات الاسترخاء:
(تمارين التنفس، تمارين الاسترخاء الذهنية، تقنيات التأمل، والصور الإرشادية، الاستماع إلى التسجيلات الصوتية) يمكن أن تساعد على النوم وأيضًا العودة إلى النوم في منتصف الليل.
• استخدام محفزات النوم:
يساعد التحفيز على بناء علاقة بين غرفة النوم والنوم، وذلك عن طريق الحد من نوع الأنشطة المسموح بها في الغرفة وتشمل محفزات النوم:
ترتيب الغرفة، واستخدام سرير مريح، وتقييد ساعات النوم، والخروج من السرير عند البقاء مستيقظًا لمدة 20 دقيقة أو أكثر.
• العلاج السلوكي المعرفي:
يشمل التغيرات السلوكية (مثل: الحفاظ على روتين نوم ثابت يشمل وقت النوم ووقت الاستيقاظ، والابتعاد عن القيلولة، بالإضافة إلى التغيرات المعرفية وهي تهدف إلى تعديل المعتقدات غير الصحية والمخاوف حول النوم وتعليم التفكير العقلاني الإيجابي.
2- العلاجات الدوائية:
هناك العديد من الأدوية المساعدة على النوم والحد من الأرق، ومن المهم التشاور مع الطبيب قبل أخذ أي نوع من الدواء، ويتم اللجوء إليها في حال عدم نجاح الوسائل الأخرى.