يُعتبر النوم أحد الركائز الأساسية لصحة الإنسان الجسدية والنفسية، إلا أن تغير العادات خلال شهر رمضان المبارك قد يؤدي إلى اضطرابات في النوم، مما ينعكس سلباً على الصحة العامة. في اليوم العالمي للنوم، الذي يُحتفى به في 17 مارس من كل عام، يحذر أخصائيون من خطورة ارتباك النوم خلال الشهر الفضيل، مؤكدين على أهمية الحفاظ على نمط نوم صحي لتجنب المشكلات الصحية المرتبطة بقلة النوم أو عدم انتظامه.
تأثير الصيام على النوم
أوضح العديد من أخصائيي طب النوم، أن “تغير مواعيد النوم خلال رمضان يرتبط بشكل مباشر بتغير أوقات تناول الطعام والسهر ليلاً، مما يؤدي إلى اضطراب الساعة البيولوجية للجسم”. وأضاف أن “الصيام نفسه لا يؤثر سلباً على النوم إذا تم تنظيم الوقت بشكل جيد، ولكن العادات الخاطئة مثل السهر الطويل والنوم المتقطع هي التي تسبب الإرهاق وتقلل من جودة النوم”.
من جهتها، أشارت الدراسات، إلى أن “قلة النوم أو عدم انتظامه خلال رمضان قد يؤدي إلى مشكلات صحية خطيرة، مثل ارتفاع ضغط الدم، وضعف المناعة، وزيادة خطر الإصابة بالسمنة والسكري”. كما أن “النوم الكافي والجيد يعزز وظائف الجسم الحيوية، بما في ذلك تحسين الذاكرة والتركيز، وهو ما يحتاجه الصائم بشكل خاص خلال الشهر الكريم”.
نصائح للحفاظ على نوم صحي في رمضان
لتجنب اضطرابات النوم، يقدم الخبراء عدة نصائح، منها:
التغذية السليمة: تلعب دوراً كبيراً في تحسين جودة النوم. يجب تجنب الوجبات الدسمة قبل النوم والتركيز على الأطعمة الخفيفة التي تساعد على الاسترخاء، مثل الموز والحليب الدافئ.
تنظيم مواعيد النوم: حاول النوم مبكراً بعد صلاة التراويح والاستيقاظ قبل السحور بقليل للحصول على قسط كافٍ من الراحة.
تجنب المنبهات قبل النوم: مثل القهوة والشاي، خاصة في الساعات الأخيرة من الليل، لأنها تؤثر على جودة النوم.
توفير بيئة مناسبة للنوم: كإبقاء الغرفة مظلمة وهادئة وذات درجة حرارة معتدلة.
ممارسة الرياضة الخفيفة: مثل المشي بعد الإفطار، مما يساعد على تحسين جودة النوم.