دراسة تربط بين التمييز في العمل وأمراض ارتفاع الضغط

يشير التمييز في مكان العمل إلى ظروف غير عادلة أو معاملة غير سارة بسبب الخصائص الشخصية - وخاصة العرق أو الجنس أو العمر.

وجدت دراسة أجريت مؤخرا في مجلة “جمعية القلب الأمريكية” أن الأشخاص الذين أبلغوا عن مستويات عالية من التمييز في العمل كانوا أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم من أولئك الذين أبلغوا عن مستويات منخفضة من التمييز في مكان العمل.

كيف يمكن أن يؤثر التمييز على صحتنا؟

يقول عالم الاجتماع ديفيد ر. ويليامز، أستاذ الصحة العامة في كلية تي إتش تشان للصحة العامة بجامعة هارفارد: “إن المتاعب والإهانات اليومية التي يتعرض لها الناس بسبب التمييز هي نوع محدد من التوتر الذي لا يتم تضمينه دائمًا في المقاييس التقليدية للتوتر”. 

ومع ذلك فقد وثقت دراسات متعددة أن التعرض للتمييز يزيد من خطر الإصابة بمجموعة واسعة من العوامل المرتبطة بأمراض القلب. وإلى جانب ارتفاع ضغط الدم، يمكن أن يشمل ذلك أيضا الالتهاب المزمن منخفض الدرجة والسمنة ومرض السكري من النوع الثاني.

كيف تم قياس التمييز وماذا وجدت الدراسة؟

هذه الدراسة هي الأولى التي تظهر أن التمييز في مكان العمل يمكن أن يرفع ضغط الدم.

لقياس مستويات التمييز، استخدم الباحثون اختبارًا يتضمن هذه الأسئلة الستة:

  • كم مرة تعتقد أنك أعطيت بشكل غير عادل مهام لم يرغب أي شخص آخر في القيام بها؟
  • كم مرة تتم مراقبتك عن كثب أكثر من العمال الآخرين؟
  • كم مرة يستخدم مشرفك أو رئيسك في العمل افتراءات أو نكاتًا عرقية أو عنصرية أو جنسية؟
  • كم مرة يستخدم زملائك في العمل الافتراءات أو النكات العرقية أو العرقية أو الجنسية؟
  • كم مرة شعرت أن رئيسك في العمل يتجاهلك أو لا يأخذك على محمل الجد؟
  • كم مرة حصل زميل في العمل ذو خبرة ومؤهلات أقل على ترقية قبلك؟

بناء على الإجابات، قام الباحثون بحساب درجات التمييز وقسموا المشاركين إلى مجموعات ذات درجات منخفضة ومتوسطة وعالية.

  • وبعد متابعة دامت حوالي ثماني سنوات، أبلغ حوالي 26% من جميع المشاركين عن إصابتهم بارتفاع ضغط الدم.
  • وبالمقارنة مع الأشخاص الذين سجلوا درجات منخفضة في التمييز في مكان العمل في بداية الدراسة، فإن أولئك الذين حصلوا على درجات متوسطة أو عالية كانوا أكثر عرضة بنسبة 22% و54%، على التوالي، للإبلاغ عن ارتفاع ضغط الدم أثناء المتابعة.

كيف يمكن أن يؤثر التمييز على ضغط الدم؟

يمكن أن يسبب التمييز ضغوطًا عاطفية، مما ينشط استجابة الجسم للصراع أو الهروب. وتؤدي الزيادة الناتجة في الهرمونات إلى جعل القلب ينبض بشكل أسرع وتضيق الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم بشكل مؤقت. ولكن إذا تم تحفيز الاستجابة للضغط بشكل متكرر، فقد يظل ضغط الدم مرتفعا باستمرار.

قد ينشأ التمييز من المعاملة غير العادلة على أساس مجموعة من العوامل، بما في ذلك العرق أو الجنس أو الانتماء الديني أو التوجه الجنسي، أو التحيز الضمني. 

ما الذي قد يحد من التأثير الصحي للتمييز في مكان العمل؟

على المستوى التنظيمي، لم تتناول أي دراسات هذه القضية بشكل مباشر. تشير الأدلة الأولية إلى أن تحسين ظروف العمل، مثل تقليل متطلبات العمل وزيادة التحكم الوظيفي، قد يساعد في خفض ضغط الدم، وفقًا لمؤلفي الدراسة. وبالإضافة إلى ذلك، أصدرت جمعية القلب الأميركية مؤخراً تقريراً بعنوان ” تعزيز العدالة الصحية في مكان العمل” ، والذي يهدف إلى معالجة العوامل المسببة لعدم المساواة الصحية في مكان العمل.

قد يكون تشجيع زيادة الوعي بالتحيز الضمني إحدى الطرق للمساعدة في الحد من التمييز في مكان العمل. ويشير التحيز الضمني إلى الافتراضات والأحكام المسبقة اللاواعية لدى الناس حول مجموعات من الأشخاص والتي قد تكمن وراء بعض السلوكيات التمييزية. يمكنك استكشاف التحيزات الضمنية من خلال هذه الاختبارات، التي تم تطويرها في جامعة هارفارد وجامعات أخرى.

على المستوى الفردي، يمكن أن يؤدي التدريب على إدارة التوتر إلى خفض ضغط الدم. قد تقدم مجموعة من استراتيجيات تخفيف التوتر فوائد مماثلة. كذلك يمكن أن تساعد ممارسة تقنيات الاسترخاء بانتظام أو التأملات الذهنية وتعلم طرق التعامل مع الأفكار السلبية وممارسة التمارين الرياضية الكافية.

سلط المسلسل الضوء على واقع المرأة المغربية من خلال شخصيات تعيش في مستويات اجتماعية مرتفعة، بينما تخفي معاناتها الحقيقية خلف صور السعادة على وسائل التواصل الاجتماعي.
بمؤسسة دار بلارج، التي تحضن موضوع روبرتاجنا عن الأمهات الموهوبات، وجدناهن قد تجاوزن وصم « بدون» الذي كان يوصم بطائق تعريف بعضهن في زمن ما لأنهن ربات بيوت، حصلن على جائزة المونودراما بقرطاج عن مسرحية كتبنها، شخصنها، وعرضنها فوق خشبة مسرح عالمي. والحصيلة مواهب في فن يصنف أبا للفنون، اشتغلت عليها مؤسسة دار بلارج وأخرجتها من عنق الحومة والدرب وجدران البيوت القديمة التي لم يكن دورهن فيها يقدر إلا ب»بدون».
الأبيض والأسود لونين أساسيين في مجموعات عروض أزياء أسبوع الموضة بباريس.