ليلى عزيز : فخورة بما أنا عليه، وإلهامي ينبع من بلدي المغرب

نظرة خاطفة على حياة مصممة الأزياء المغربية ليلى عزيز في حوار خاص، تحكي فيه قصة نجاحها، حيث المغرب مصدر إلهامها وأسعد مكان، يختزل أجمل ذكرياتها.. رسالتها للمرأة العربية، هي الحرص على الإفتخار بهويتها الثقافية والتاريخية والفنية. أما الشياكة بالنسبة لها مزيج من الأناقة والرقي.

أنت معروفة بتصميم أزياء نجوم الفن مثل جينيفر لوبيز وفانيسا هادجنز وسيلينا جوميز وغيرهم. هل لازال لديك الطلب من قبل المشاهير؟ ومن النجمة التي تحلمين بتصميم أزيائها؟

نعم، لا يزال لديّ عمل مع المصممين والمشاهير، ولكن هذا ليس هو تركيزي الرئيسي الآن. في الماضي، كنت أعمل فقط على مجموعتي الخاصة بالأزياء الفاخرة للسجادة الحمراء وللمشاهير. وبعد جائحة كورونا، قررت أن أقوم بتصميم مجموعات جاهزة للأزياء التي تكون متوفرة أكثر للناس ويمكن ارتداؤها في الحياة اليومية. لقد كانت خطوة كبيرة في مسيرتي المهنية وأفضل شيء فعلته، أن أكون جد فخورة بتواجدي في مكان لا يعرفني فيه أحد فعلاً، وبرؤية الناس يستمتعون ويرتدون قطعي،  ليس لشيء إنما حبا في التصميم نفسه. لكن يظل تصميم أزياء النجوم الكبار شرفا، وبصدق، كان لي دوما الإحساس بالامتياز عند،  خدمة كل شخص مشهور كنت أطمح في العمل معه بالفعل.

أنت من أصل مغربي، ولدت في هولندا، وعشت سابقا في الولايات المتحدة وتستقرين الآن في دبي. ماذا تمثل لك كل هذه الأماكن؟ ومن أين تستمدين إلهامك؟

المغرب وهولندا هما الجزء الأكبر من حياتي، ويشكلان أساس الشخص الذي أنا عليه اليوم. هولندا تجعلني أشعر بالاستقرار؛ أقدر التعليم الذي حصلت عليه هناك،  ولم أشعر أبداً بأنني أقل قيمة بالرغم من أنني أنحدر من عائلة من الطبقة المتوسطة. كنت محظوظة لأنني عشت التجربة بشكل مختلف، لأن الجميع متساوون، ويدرسون في نفس المدرسة، بغض النظر عن خلفياتهم الإجتماعية.

المغرب هو أسعد مكان، حيث يختزل أجمل ذكرياتي. بالنسبة لي، تبدأ السنة برحلاتنا الصيفية إلى المغرب وتنتهي بعد موسم الصيف. إنه مصدر إلهامي الأساسي، وأنا أعشق زيارة الأسواق وشراء الأقمشة، وتصميم القفاطين من الصفر.

نيويورك لا تزال مدينة قريبة من قلبي، مكان يجمع الصعاب والأفراح على حد سواء. إنها مدينة صعبة حيث تكون الثقة بالنفس أمرا أساسيًا؛ إذا كنت تفتقر إلى ذلك، فسيحاول الناس تقويضك. كمصممة مقيمة في الولايات المتحدة، كان علي أن أكافح للحصول على القبول. لن أنسى أبدًا الشخص الذي آمن بي وأعجب بمجموعتي الأولى، ولعب دورًا كبيرًا في فتح أبواب  النجاح بالنسبة لي. وعلى الرغم من أنها قد تبدو شيئا صغيرا بالنسبة لها، إلا أنها كانت أعظم خدمة. فقد قدمتني لأكبر صالة عرض في لوس أنجلوس، حيث كانت في ذلك الوقت تعرض فقط الماركات الشهيرة لفساتين الأزياء الراقية. وبشكل مفاجئ، قبلوا مجموعتي للعرض إلى جانب أكبر الأسماء العالمية، وحققت نجاحا هائلا يتجاوز توقعاتي.

علامتك التجارية “كايات ديزاين” حققت نجاحًا كبيرًا. ما الذي جعل علامتك التجارية مشهورة؟

أن تحب الموضة كامرأة وأن تمتلك القدرة على صنع قطع تتناسب مع أسلوب كل امرأة هو أمر مهم لتحقيق النجاح. ومن المهم بنفس القدر إعطاء الأولوية للجودة الجيدة، خياطة استثنائية، وكل إبداع له لمسة من التفرد. وفي النهاية عند عرض تصميماتك، ستتحدث عناصرها الفريدة عن نفسها.

تحدثي لنا عن أحدث مجموعة من تصميماتك

أحدث مجموعة تعكسني بشكل كامل؛ إنها مزيج من الأناقة الراقية وأسلوب الشارع الأنيق مع لمسة أنوثة، كل ذلك مدمج في قطعة واحدة. يمكنك بسهولة الانتقال من الاجتماعات النهارية إلى السهرات الجميلة وإضافة لمسة من الأحذية ذات الكعوب العالية. العيش في دبي يعرضك على كل الرفاهية في العالم، وهدفي كان صنع مجموعة بسيطة ولكنها تعطي شعورًا فاخرًا.

أنت دائمًا في طليعة الموضة. ما هي أساسيات الموضة بالنسبة لك؟

الأساسيات في خزانتي تشمل زوجًا جيدًا من الجينز فنتج، وبلوزات الكاشمير المريحة، وبدلة مصممة بشكل جيد، وفستان حرير أسود كلاسيكي. مع هذه القطع، يمكنك دائمًا تحقيق مظهر أنيق بغض النظر عن المناسبة. ولدي شغف بالأقمشة عالية الجودة، فهي تحقق فرقا حقيقيا في كل تصميم.

في رأيك، ما هي القطعة الأساسية والضرورية التي يجب أن تتوفر عليها كل امرأة؟

يجب على كل امرأة أن تتبنى الثقة بالنفس وحب الذات؛ هذا هو السر الأساسي في الحياة، بمجرد امتلاكك لذلك، ستبدو رائعة بأي شيء ترتديه.

ما هي تعريفك للشياكة؟

الأناقة والرقي.

ماذا يمنحك كل شكل من تصاميمك؟

ذلك يعتمد حقًا على مزاجي. إذا كنت أهدف إلى الراحة خلال النهار، فسأختار الجينز مع البليزر الكبير الحجم وحذاء رياضي مريح وقبعة. للخروج، قد ألتزم بنفس الزي ولكن سأستبدل الحذاء الرياضي بحذاء ذو كعب عالٍ. أعاني قليلا عند اتخاذ قرار بشأن ما سأرتديه وأفضل التخطيط لبعض الخيارات على الأقل لأن الأمر يعتمد حقًا على المزاج الذي أكون فيه، سواء كان في النهار أو الليل.

كيف تشعرين عندما ترتدي إحدى إبداعاتك؟

بعد أن أنتهي من مرحلة الإبداع بأكملها، أشعر بأفضل الأحاسيس. أن أعمل بجد على تصميم ويأتي إلى الحياة أمامك! إنها لحظة فخر وتحفيز لي للمزيد من الإبداع.

أي المصممين تفضلين لملابسك؟

ليس لدي مصمم مفضل، يمكنني التسوق من أي مكان لأنني أحب الجودة والاستدامة. أنا لست مشجعة كبيرة للأزياء السريعة وأفضل الاستثمار في قطع يمكن أن تعيش فترة طويلة الأمد.

ما هي طلتك المفضلة؟ هل أنت دائمًا متأنقة، حتى عندما تكونين مع عائلتك؟ بعبارة أخرى، كيف تلبسين في “الحياة الحقيقية”؟

أي شخص يعرفني سيوافق على أنني أسعى دائمًا للظهور بشكل مرتب. حتى عندما أكون في المنزل، أفضل ارتداء بيجامات متناسقة مع شعري منسدل بشكل مرتب. أعترف أن لدي نوعًا من اضطراب الوسواس القهري! خلال فصل الشتاء، أفضل ارتداء الكاشمير، في حين أنني أختار الحرير في فصل الصيف. في الأيام التي لا أستطيع أن أقرر ماذا أرتدي في الصباح، يكون الجينز مع السترة الكبيرة هو الخيار الذي ألجأ إليه. عندما أشعر بعدم الارتياح، خاصةً خلال فترة الدورة الشهرية، أشعر بالراحة في بيجامات الحرير المفضلة لدي من .Kayat إنها مريحة للغاية ولا تزال تبدو أنيقة.

هل هناك نساء يلهمنك يوميًا؟

المرأة التي تلهمني حقًا هي أمي. لقد ربت بمفردها سبعة أطفال في بلد أجنبي بعد وفاة والدي عندما كانت في بداية الثلاثينات من عمرها، وكرست حياتها لنا.

في عالم الموضة، إلهامي ينبع من رحلاتي في المغرب والحياة العابرة، حيث أراقب النساء البائعات للتوابل والفنانين في الأسواق، وهن يمزجن ببراعة بين أنماط وألوان مختلفة. إبداعهن وأناقتهن يعدان مصدر إلهامي الأكبر.

ما الرسالة التي ترغبين في نقلها للمرأة العربية؟

أرغب في تشجيع المرأة العربية على أن تفتخر بخلفيتها. الثقافية والتاريخية والفنية, كما أن حبنا العميق للعائلة جميل للغاية. نحن نمتلك قوة طبيعية في داخلنا. بغض النظر عما نرغب فيه، أو يمكننا تحقيقه، حتى لو استدعى ذلك بذل مزيد من الجهد والعمل الشاق. والحدود الوحيدة هي أنفسنا وما نؤمن به.

ما أكثر شيء تفتخرين به؟

أنا فخورة جدا بمكانتي الحالية كإنسانة. لقد مررت بالكثير في حياتي واكتسبت الكثير من الخبرات، ومع ذلك، تمكنت من البقاء صادقة تجاه نفسي. أفتخر بحقيقة أنني عملت دائمًا بجد للحصول إلى ما أنا عليه ومواصلة متابعة أحلامي.

ما هي علاقتك بوسائل التواصل الاجتماعي؟

قد يعتقد الناس أنني على ارتباط دائم بوسائل التواصل الاجتماعي، ولكن في الواقع لست نشيطة بشكل كبير، وقد بلغ وقت استخدامي للهاتف في الأسبوع الماضي أقل من ساعتين، لا زلت قديمة الطراز وأتجنب استخدام الهاتف بشكل مفرط أو ما يطلق عليه الناس بشكل شائع “التصفح السلبي”.

أحب مشاركة تجاربي على وسائل التواصل الاجتماعي، لذا تأتي منشوراتي بشكل طبيعي مع رحلاتي والملابس التي أرتديها، عادةً ما لا يكون لدي الصبر لالتقاط أكثر من 10 صور.. وأتمنى أن يكون لدي المزيد من الوقت والصبر لإنشاء محتوى أكثر إثارة.

يعد المسرح الملكي الرباط بتجربة ثقافية غامرة من خلال برمجة غنية تشمل احتضان أحداث ثقافية وطنية ودولية، بما يسهم في إثراء المشهد الثقافي للرباط والمغرب بأكمله.
منذ انطلاقته، دأب المهرجان الدولي للفيلم بمراكش على تكريم الأسماء اللامعة في عالم السينما، مما يعكس التزامه بتعزيز الثقافة السينمائية على الصعيدين الوطني والدولي.
بحسب وزارة الصحة، يسجل المغرب ما يقارب 40 ألف حالة إصابة جديدة بالسرطان سنويا بين النساء، يأتي سرطان الثدي في المرتبة الأولى بنسبة 36%، يليه سرطان عنق الرحم (11,2%).