ماحي بنبين والدتي كانت نموذجا استثنائيا

ماحي بنبين والدتي كانت نموذجا استثنائيا.

ما جديد أعمالك ؟

أنهيت حاليا العمل على كتاب جديد تحت عنوان « Demain nous resterons vivants»، أنا الآن بباريس للعمل مع دور النشر من أجل إصداره تقريبا بعد خمس أو ست أشهر، كذلك لدي لوحات تعرض حاليا في لندن بمعرض 208، كما أعمل أيضا على فيلم وثائقي من 52 دقيقة بالتعاون مع فرقة فرنسية حول حياتي، المجموعة تزورني كل شهرين لفترة امتدت لخمس سنوات كاملة، لتصوير لقطات من حياتي وإنجازاتي الفنية، الفيلم سيعرض بمراكش 31 أكتوبر القادم، بسينما ميدان، كما سأقوم بجولة فنية لعرض الفيلم بباريس خلال نونبر وغيرها من القاعات السينمائية.

أنت فنان تشكيلي بارز، لكن ما هو الكتاب الذي صنع شهرتك ككاتب روائي؟

رواية كانيبال، لأنها ترجمت لأربعة عشر لغة، وشكلت بداية انطلاقتي ومساري الأدبي.

روايتك «نجوم سيدي مومن» حظيت بشهرة واسعة بعد تحويلها إلى فيلم على يد نبيل عيوش. كيف ترى هذه التجربة؟

 الفيلم كان كتابة ثانية للرواية. كنت أريد أن أفهم: ماذا حدث لنا؟ في 2003، صدمتنا الأحداث الإرهابية في الدار البيضاء، وذهبت إلى نفس المكان الذي خرج منه الانتحاريون. لم يكن يشبه المغرب أبدا. كانت سيدي مومن منطقة تفتقر لكل شروط الحياة، والضحايا كانوا شباباً تم استغلالهم. أردت أن أعيد تركيب الأحداث، فكتبت الرواية، ومن خلالها جاء الفيلم.

تجمع بين نواصي عدد من الأعمال الإبداعية، النحت الرسم والكتابة، ماهي وصفتك لتحقيق كل ذلك؟ 

لا أفرط في كل دقيقة، بل أستغلها، أشتغل بنظام عسكري تقريبا. أخصص فترة الصباح إلى غاية الثانية عشر للكتابة، ثم أتناول الغداء مع عائلتي، وفي فترة الزوال أعمل على النحت أو الرسم. بالنسبة لي، الرسم، الكتابة أو النحت، كلها علاج، طريقة للتخلص من القلق أو المشاعر السلبية، بدل اجترارها. أضعها في كتاب أو لوحة وأمضي.

هل تفصل بين الكتابة والرسم؟

 هما عالمان متكاملان في تجربتي. لو استطعت قول كل ما أريده من خلال وسيلة واحدة لفعلت.

غزارة الإنتاج تفترض أنك تملك دائما موضوعا جديدا للتعبير عنه، 

هل تجد دائما شيئا تحكيه بإحدى لغاتك الإبداعية؟

 في البيت يقولون لي دائما: «أنت معانا ما معانا!» ساكن معنا، لكن عقلك دائما في مكان آخر. أحيانا أكون مستلقيا، وعندما تسألني بناتي: «ماذا تفعل؟» أجيب: «أعمل». هذا جزء من عملي.. نحلم ونفكر.

هل لديك مواهب أخرى لم تكشف عنها؟

قلت سابقا أنني أمارس ثلاث حرف: النحت، والكتابة، والتشكيل. أما الحرفة الرابعة فهي تربية ثلاث بنات. وهي مهمة صعبة لكنها إيجابية جدا. في نظري، التربية أيضا نوع من الحِرف، بل من أصعبها، لأنها تتطلب النزاهة.

ربطتك علاقة خاصة بوالدتك؟

رحمها الله، كانت سيدة استثنائية. انفصلت عن والدي وتحملت مسؤولية سبعة أبناء. كانت تشتغل سكرتيرة، ثم عادت إلى مقاعد الدراسة وهي في سن الأربعين. حصلت على البكالوريا، ثم الإجازة، وأصبحت مديرة. لقد خطّت لنا الطريق، وكانت نموذجا لنا جميعا. أخواتي البنات كلّهن حاصلات على الدكتوراه، وكذلك إخوتي ناجحون جدا في عملهم.

كشف المهرجان الدولي للفيلم بمراكش عن الاختيار الرسمي لأفلام دورته الثانية والعشرين، التي تقام في الفترة من 28 نونبر إلى 6 دجنبر 2025.
هو الاعتراف الثاني بقيمة وأهمية بحوثه العلمية، لذلك تم اختياره ضمن المكرمين بكلية ستاتن أيلاند الأمريكية وبحضور القنصل العام للمغرب بنيويورك.